أنشأت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة وذلك بالشراكة بين الجامعة وبين دارة الملك عبدالعزيز وكان الهدف من هذا الكرسي العلمي دراسة تاريخ مكةالمكرمة وفق منهج تاريخي صحيح وآليات بحثية أصيلة وحديثة وقد أتم الكرسي عامه الرابع أصدر خلالها عددا من الكتب والتحقيقات التي تدور حول التاريخ المكي وتم تدشين 9 إصدارات قبل أيام برعاية مدير الجامعة الدكتور بكري عساس والمستشار بالديوان الملكي الأمين العام للدارة الدكتور فهد السماري، ومنها كتاب بحث في المنهج الذي سلكه المؤرخ المكي الشهير تقي الدين الفاسي في الاستدلال بالوثائق والنقوش التاريخية الموجودة في مباني مكة الكرمة وكذلك بعض شواهد القبور في عصره، التي تمتد إلى مئات السنين إلى الوراء وكذلك كتاب الموارد المالية لأمراء مكةالمكرمة في العصر المملوكي، وكلا الكتابين للدكتور محمد بن هزاع الشهري الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى، وكتاب عن أوقاف السلطان قايتباي المملوكي في مكةالمكرمة بين عامي 1312 1317ه، دراسة وتحقيق الدكتور حسني بن عبدالعزيز شافعي، وكتاب عن الظواهر الطبيعية والآثار العمرانية من خلال كتابات الرحالة المغاربة في القرن الثاني عشر الهجري للدكتور سامح إبراهيم عبد الفتاح، وكتاب غسل الكعبة المشرفة في العهد السعودي للدكتور فهد عتيق علي الشبان المالكي، وكتاب قراءة في تاريخ أنظمة الحج والعمرة المنشورة في صحيفة أم القرى خلال تسعين عاما من العهد السعودي للدكتور محمد سعيد فياض «رحمه الله»، وكتاب العمل الخيري في مكةالمكرمة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله للدكتوره آمال بنت رمضان صديقي، وكتاب الحياة الاجتماعية في مكةالمكرمة في عهد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن للأستاذة إيمان بنت إبراهيم كيفي، وكتاب جهود الملك عبدالعزيز في حفظ الأمن في الحجاز للأستاذة أريج بنت محسن العوفي. وعلى أية حال فإن ما صدر من كتب عن تاريخ مكةالمكرمة، من إنتاج كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز قد يكون حافزا لباحثين آخرين وباحثات أخريات على الخوض في التاريخ الغني العريق لأم القرى الممتد عبر آلاف السنين، وخدمة الكرسي الذي يحمل اسم «المليك» تستوجب الغوص في تاريخ المدينة المقدسة واستخراج ما فيه من لآلىء وكنوز من خلال آلاف الكتب المخطوطة والمطبوعة الموجودة في مكتبات العالم.. وبالله التوفيق.