يشهد ملعب يوفنتوس آرينا مساء اليوم موقعة تنافسية من العيار الثقيل، بين حامل لقب الكالتشيو الإيطالي يوفنتوس وضيفه حامل لقب دوري أبطال أوروبا ريال مدريد الإسباني، إذ يعود فريق السيدة العجوز إلى نصف النهائي لأول مرة مند 2003 قبل أيام قليلة من تتويجه رسميا بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة على التوالي. ويأتي اللقاء في إعادة لنهائي المسابقة في آرينا أمستردام سنة 1998، الذي حسمه بيدراغ مياتوفيش لمصلحة القلعة المدريدية بهدف متأخر وقاتل، أو كذلك إعادة لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2003 حين تأهل زملاء الحارس بوفون آنذاك في طريقهم نحو النهائي الإيطالي الخالص بمدينة مانشستر ضد ميلان. يوفنتوس الذي سيتحدى ريال مدريد بلا خوف أو ضغوطات هو الخطر الحقيقي الداهم على حامل الكأس ذي الأذنين، بوترتغينيو ولأنه يعرف الكرة وتاريخها أكثر من غيره أكد أن «رحلة الحادية عشرة» لن تكون سهلة للمدريدي، وأنها فعلا مباريات قليلة أخيرة للاحتفال بأندية الصفوة صاحبة التقاليد الكروية المجيدة، فأوروبا المحافظة لا تزال رافضة لأثريائها الجدد - على حد قوله. فنيا تبدو كفة الريال الأرجح بواقع الخبرة والأسماء رغم الحضور القوي ليوفنتوس في الجولات الماضية، وفيما يعاني السيدة العجوز من غياب متوقع لنجمه المؤثر بوغبا، فإن الملكي تنفس الصعداء بانضمام الفرنسي كريم بنزيمة إلى مران فريقه بعد تعافيه من إصابته بالتواء في الركبة، بعد أن غاب عن ثلاث مباريات من الدوري الإسباني أمام سلتا فيجو وألميريا وإشبيلية بالإضافة إلى لقاء إياب ربع نهائي التشامبيونز أمام أتلتيكو مدريد، وذلك بعد أن بدأ يتعافى من إصابته بالتواء في الركبة اليمنى. من جانبه، حذر المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» من خطورة فريق يوفنتوس، مؤكدا أن «الطريق إلى برلين لا يزال بعيدا». وقال في تصريحات لموقع الويفا: «شعرت بسعادة كبيرة بعد هدف الديربي، جميعنا كنا نبحث عنه، كان ثمرة عمل شاق طوال 180 دقيقة، الأتلتي دافع بقوة، والحارس أوبلاك كان ممتازا في المباراتين، بدا أن الهدف لن يأتي أبدا، لكننا تمسكنا بالأمل». وامتدح السيدة العجوز: «الخصم قوي للغاية، لا يكف عن القتال والمنافسة، لديه لاعبون على أعلى مستوى، التشامبيونز تحتاج الى أفضل أداء ممكن». وأضاف الهداف المكسيكي: «لدي خمسة أعوام في التشامبيونز، وصلت للنهائي مرة وللأسف خسرنا، الآن أطمح مع الريال لنهائي برلين، التواجد مع أفضل فريق في العالم حلم».