باستثناء قلة من المبتعثين الدارسين على حسابهم الخاص من حديثي التخرج من الثانوية ممن لا يستحقون الابتعاث بل إعادة دراسة الصفوف الأولى لعلهم يكتسبون آداب الحوار ومهارات التعامل مع قضاياهم في الحياة، فإن العديد من المبتعثين المحترمين كتبوا لي وحاوروني ليشرحوا لي عدالة قضيتهم التي يكاد يفسدها في مواقع التواصل الاجتماعي هؤلاء القلة ! المبتعثون على حسابهم والمتعثرة معاملات إلحاقهم ببرنامج الابتعاث يرون أن الوزارة خذلتهم عندما أوقفت دون سابق إنذار مسار إجراء روتيني سارت عليه مع كل من سبقهم بضم كل من يحقق شروط ومطالب الضم لبرنامج الابتعاث، ويؤكدون أنهم طيلة مراحل تقديم طلباتهم وحضور الملتقيات الإلزامية والحصول على قبول معاهدهم وجامعاتهم والخضوع للمتابعة مع الوزارة ثم الملحقيات كانوا يحصلون على الوعود بالضم للبعثة بعد مرور أربعة أشهر وتحقيق المتطلبات الأكاديمية! وعندما وضحت لهم أن الوعود ليست ملزمة ما لم تقترن بأنظمة مسنونة أو تعهدات مكتوبة، جاء الرد بأن الثقة كانت أساس العلاقة خاصة مع العرف الذي ساد لسنوات مع إجراءات قبول طلبات الإلحاق بالبعثة ! شخصيا قلت رأيي في المقال السابق لكنني أوافق المتضررين الرأي بأن الوزارة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية بعدم حسم الأمر منذ بدايته حتى لا يتكبد الطلاب أعباء السفر ومصاريف الدراسة، وتخطئ أكثر بإبقائه معلقا اليوم دون توضيح أسبابه، فمن حق الطلاب ما داموا تحت مظلة إشراف وتوجيه الوزارة أن تصارحهم، فالجالسون على كراسي مكاتبهم يقبضون رواتبهم في وطنهم مدينون بالحسم للجالسين على كراسي القلق يستنزفون مدخراتهم في غربتهم ! وبقي في جعبتي مقال آخر يخص ترقية بعثات طلبة الماجستير والدكتوراة !