تطلق مكتبة الملك فهد الوطنية، اليوم، معرضا خاصا للكتاب الذي يستمر إلى الخميس المقبل، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكتاب المصادف للثالث والعشرين من نيسان (أبريل) من كل عام، المقر من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو». ويتضمن المعرض واحدا من أهم مقتنيات المكتبة من المخطوطات النادرة، وهو مصحف كوفي كتب على الرق، ويعد من أندر المصاحف في العالم، إذ يعود تاريخه إلى القرن الثالث الهجري، كما سيحتوي المعرض على أوائل مطبوعات السعودية وصورا لأهم المخطوطات النادرة، إضافة إلى آخر إصدارات المكتبة. وأوضح أمين عام المكتبة محمد بن عبدالعزيز الراشد أن مشاركة المكتبة بهذه المناسبة العالمية تأتي من كون مكتبة الملك فهد الوطنية مهتمة بإقامة وتنظيم معارض الكتب والندوات والمؤتمرات؛ كأحدى مهامها الرئيسة التي ينص عليها نظامها، كما تتوخى المكتبة من هذا المعرض تمتين العلاقة بين الشباب والكتاب من خلال التعريف به ونشر الوعي بأهميته ودوره في رقي المجتمعات وتقدمها، كما تولي مكتبة الملك فهد الوطنية عناية خاصة بالمخطوطات الوطنية، فمنذ إنشائها حتى يومنا هذا لا تزال تواصل الاهتمام باقتناء المخطوطات، حيث خصصت المكتبة قاعة ومتحفا يضم نوادر الكتب ونفائس المخطوطات، التي ستكون متاحة للباحثين بعد الانتهاء من القاعدة الخاصة بها، والتي تعمل المكتبة على إنشائها وتحرص المكتبة على اقتناء أهم المخطوطات وأندرها؛ لما تمثله من ثروة فكرية خلفها لنا أبناء هذه الأمة الإسلامية والعربية، ما جعل منه تراثا باقيا رغم مر السنين والقرون لتتناقلها الأجيال، وتحيا به، وما جعل من التراث المخطوط إرثا أمميا منتشرا في العالم سعة انتشار الفكر الذي يحمله.