أحب التصوير وأدرك بأنه لم يعد هواية فحسب، بل مهنة من الممكن احترافها لتوفر مصدر رزق ودخل له، ترجمه في إنشاء مؤسسة صغيرة للتغطية الإعلامية برأس مال بسيط، أخذ ينمو مع الوقت، ويكتسب خبرة وسمعة جيدة في مجاله هذا. لم تكن البداية سهلة، ولم تخل من الصعوبة. الشاب عادل الرايقي تحدث ل(عكاظ) عن موهبته وعشقه للتصوير فقال: منذ صغري كنت أعشق التصوير وأجد مواهبي وإمكانياتي تسير في هذا الاتجاه. وأي موهبة لا يمكن لها أن تصقل وتنضج إلا بالدراسة والمران والممارسة المستمرة. وليقيني بذلك أخذت أشارك في كل مناسبة، وأغتنم كل فرصة تسنح لي بتطوير نفسي، والتعبير عن مهارتي الفوتوغرافية، ولي مشاركات كثيرة في العديد من المهرجانات المحلية والمناسبات المهمة، كاليوم الوطني، ومهرجان جدة التاريخية، وإثراء المعرفة وغيرها. بالإضافة إلى أنني حريص على توثيق كل مشهد يصادفني أثناء سفري إلى الخارج، لاسيما إذا كان ذلك المشهد يتصف بالغرابة أو الإبداع أو غيرهما من العناصر التي تثير قريحة المصور، وتدفعه إلى توثيق اللحظة. وقد وثقت من خلال عدستي الكثير من المناظر التي تستحق أن توثق مثل الشخصيات المعروفة التي صادفتها أثناء سفري، أو المناظر الجميلة والطبيعة الخلابة التي أثارت إعجابي، والتي هي الإلهام الأول لكل مصور ومبدع. وأذكر أنني غامرت ذات مرة بالتصوير من منحدر خطير في جبال السودة بأبها، وتخطيت السياج لألتقط صورة فوتوغرافية ما زلت أحتفظ بها حتى الآن، تجسد روعة المنطقة، وجمال الطبيعة هناك. حاليا أعمل كمصور محترف في تغطية المناسبات الاجتماعية من خلال مؤسسة أمتلكها للتغطية الإعلامية ويشاركني فيها العمل بعض زملائي، وجميعهم شباب في مثل سني يقاسمونني الموهبة، وحب المهنة. وأعتقد بأن التصوير أصبح مهنة يلجأ إليها العديد من الشباب في الوقت الحالي، حتى من يخلو من الموهبة، ولكن لا مجال للمقارنة بين المصور المبدع والمصور الذي يتخذ التصوير صنعة لا أكثر.