أثار غياب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي عن الأنظار والإطلالات المتلفزة، أنباء عن مقتله في قصف لطائرات التحالف على أحد المنازل في منطقة مران بمحافظة صعدة أقصى شمال اليمن، إذ يعتقد أن المذكور يختبئ في أحد الكهوف التي أنشأها تنظيم الحوثي. وعلمت «عكاظ» من مصادر قبلية في صعدة أن مصير عبدالملك الحوثي مجهول وهناك معلومات تتحدث أنه توفي متأثرا بجروح أصيب بها في إحدى عمليات التحالف التي نفذتها على أحد المنازل بمنطقة مران حيث كان يقطن فيه هو وابن عمه عبدالمجيد الحوثي الذي توفي فورا فيما أصيب عبدالملك برأسه وإحدى ذراعيه، مشيرة إلى أنه تم نقله إلى أحد المستشفيات وتوفي فيما بعد. وأشار المصدر إلى أن جماعة الحوثي تلقت توجيهات من نجل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بعدم الإعلان عن وفاته حتى توقف الحملة لقوات التحالف، مبينة بأن صالح حذرهم من انعكاس تلك الأنباء على مخطط التحالف الحوثي مع صالح المستقبلي. ولفت المصدر إلى أن أطباء ومقربين بدوا في حالة يأس وفشل لمخططاتهم، فيما يحاول علي صالح التسريع للسيطرة على المناطق اليمنية تجنبا لانتشار أنباء وفاته، يأتي ذلك في الوقت الذي توقفت قناة المسيرة عن بث خطابات لزعيم المتمردين الحوثيين رغم أنه لا يخفي نفسه. من جهة ثانية، وعلى المستوى الميداني، حاصرت قوات من اللواء 35 البنك المركزي بمحافظة تعز ومقرات عسكرية للمطالبة بصرف رواتبهم التي أوقفتها ميليشيات الحوثي، وفي العاصمة صنعاء فتحت ميليشيات الحوثي النار على مظاهرة تطالب بتوفير المشتقات النفطية. وفي ذات السياق، استعادة قبائل القفر ومحافظة إب مراكز حكومية وطردت الميليشيات الحوثية من منطقة الدليل، وحبيش، فيما عمدت الميليشيات إلى ممارسة أعمال اختطافات في يريم ومحافظة ذمار.