بذلت القوى الكبرى جهودا حثيثة امس، للتوصل إلى اتفاق نووي مبدئي مع طهران فيما سادت اجواء من الكآبة مع تمسك الجانبين بمواقفهما قبل يوم من انتهاء الموعد الذي حدداه لنفسيهما للتوصل إلى اتفاق. لكن مسؤولين مشاركين في المحادثات أشاروا إلى أن محاولات التوصل لإطار اتفاق قد تنهار. وزاد التشاؤم في ما يبدو بين مفاوضين يمثلون كل الأطراف. وقال دبلوماسي غربي، اذا لم نتوصل الى نوع من اطار اتفاق الان فانه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بحلول 30 يونيو. وقال إن هناك ثلاث نقاط خلاف كبيرة يجب حلها حتى تتوصل إيران والقوى العالمية إلى إطار اتفاق قبل 31 مارس، وإنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخلافات ستحل. وتابع أن القضايا الأصعب تتعلق بمدة أي قيود على أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية وتلك المتعلقة بالأبحاث والتطوير بعد أول عشر سنوات وكذلك رفع عقوبات الأممالمتحدة وإعادتها إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق. وفيما يسلط الضوء على المزاج العام نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن دبلوماسي قوله، إن المناخ امس تحول من التفاؤل إلى الكآبة بين المفاوضين. وقال مسؤولون إن المحادثات قد تستمر على الأرجح إلى حين انتهاء المهلة أو بعد ذلك. وحتى إذا توصلت إيران والقوى الست لإطار اتفاق بنهاية مارس، يقول مسؤولون مقربون من المحادثات إنه قد ينهار أثناء عمل الجانبين في التفاصيل الفنية الخاصة بوضع اتفاق شامل بحلول مهلة ثانية غايتها 30 يونيو.