نوه محللان سياسيان، بإعلان القمة العربية عن تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة، لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة الدول العربية، واعتبرا أنه حان الوقت لأن ترى هذه القوة النور، مؤكدين أن هذا القرار يعد خطوة متقدمة في العمل العربي المشترك، سوف تظهر نتائجه الإيجابية في المستقبل القريب. وأفاد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتور أنور عشقي، أن هذا القرار ينطوي على تشكيل قوة انتشار سريع كما فعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باتخاذ القرار الحاسم في اليمن. وأضاف أنه منذ أسبوعين شارك في مناقشات الجامعة العربية في كيفية تشكيل هذه القوة، وجرى الاتفاق على أن تكون أشبه بقوات درع الجزيرة حيث طرحت معالجة الفكرة ودراستها من قبل الجامعة العربية وتوصلنا إلى عدة نقاط مشتركة بحيث تكون هذه القوة في إطار خطة استراتيجية متكاملة تؤدي دورها في حفظ الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن الأمة العربية مهددة، حيث استفحلت الأزمات أعقاب الربيع العربي وبممارسات إيرانية واضحة لهذا أصبح هذا المشروع ضرورة للقضاء على كافة الأزمات، ولفت إلى أن هذا الأمر منصوص عليه في ميثاق الجامعة العربية لكن لم يفعل طوال الفترة الماضية وقد آن الأوان أن يرى النور. من جهته، عبر المحلل السياسي الكويتي جابر باقر، عن أمله أن يتم الإسراع بتنفيذ هذا القرار وتطبيقه على أرض الواقع، معتبرا أن أزمة اليمن وحدت العرب، وهو ما يعطي الدور العربي أكثر قوة وصلابة باتجاه دول العالم والقوى الكبرى. واعتبر أن القمة العربية بعثت برسالة واضحة للمتمردين الحوثيين بضرورة تسليم السلطة الشرعية للرئيس عبدربه منصور هادي.