هناك العديد من الرياضيين وخاصة لاعبي كرة القدم ممن استطاعوا بمقدرتهم وبمهارتهم إثبات حضورهم داخل الملاعب ومن ثم تواروا خارجها، ولكن قلة هم الذين بقوا تحت نقطة الضوء بعد الاعتزال من خلال العمل الفني أو الإداري ليتركوا بصمات واضحة يحفظها لهم التاريخ عبر هذا التوجه الجديد، ومن هؤلاء الرياضيين عبدالعزيز دبلول لاعب الوحدة السابق وعضو شرف النادي حاليا وممثل النادي في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، وأحد أعضاء لجنة جائزة الكرة الذهبية، فمن خلال تلك الأدوار المتعددة، واصل دبلول حضوره عبر جملة من الأفكار والرؤى والتطلعات يطمح إلى تحقيقها لتسهم في تطوير كرة القدم السعودية والارتقاء بها وحملها إلى آفاق جديدة في مشوار الاحترافية.. وهنا يفتح دبلول قلبه ل «عكاظ» ليتحدث بصراحته المعهودة وبشفافية عالية عن أكثر من جانب رياضي يشكل أجندة عملهم خلال المرحلة المقبلة .. فماذا قال؟ بداية نسأل أين وصلت مراحل جائزة الكرة الذهبية؟ الحمد لله الأمور تسير بالشكل المطلوب، وحسب ما هو مرتب له والعمل متواصل، حيث هناك اجتماعات متواصلة مع لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وبالمناسبة نشكر الدكتور عبدالرزاق أبو داود وكافة أعضاء لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد، وإن شاء الله خلال الفترة المقبلة سوف نعلن عن 40 لاعبا متميزا في الدوري السعودي ربما يكون من بينهم نجوم الموسم الرياضي. وكم تبلغ ميزانيتكم لكي تنفذوا الخطة المستقبلية من استثماركم في الوسط الرياضي؟ وضعت ميزانية مفتوحة للتسويق الرياضي لإيماننا بقيمة هذا المجال، وهناك توجه لرعاية الروابط الجماهيرية بالأندية الكبيرة وهي الخطوة المقبلة التي يتم العمل عليها. والحقيقة نحن وضعنا كميزانية أولى لمشروع جائزة الكرة الذهبية مبلغا تجاوز ال 2 مليون ريال.. وبعد التجربة الأولى سوف يكون هناك تقييم للمشروع بكامله، ومن الممكن أن نستمر ونرفع الميزانية على اعتبار أن المرحلة المقبلة سنبحث فيها مسألة إدخال رعاة تحت مظلة نجوم الملاعب وربما ترتفع إلى «7» ملايين ريال بدخول رعاة مشاركين. (رعاية وتسويق) ألا تخشون دخول منافسين في المرحلة المقبلة لمنافستكم في الاستثمار الرياضي؟ نحن لا نخشى أحدا، بل نتمنى أن تكون هناك أكثر من شركة، ففي الواقع لا توجد إلا شركة بارزة مثل شركة صلة، التي تعد رائدة ولها باع طويل، ونحن كشركة لا نتعامل على أننا كمنافسين، ولكن توجد لدينا أهداف ورؤية ونحاول ونجتهد في الوصول إليها، والآن هناك نية لاقتحام مجال عقود رعاية الأندية وتسويق التذاكر، وكل ما يختص بالمجال الرياضي سوف نكون متواجدين فيه بعد 4 سنوات. أين أنتم من نادي الوحدة؟ نادي الوحدة يعد شريكا استراتيجيا في جميع استثماراتنا المستقبلية، ونسعى إلى استقطاب الشركات لرعاية فرسان مكة دعما منا لهذا النادي العريق، وإن شاء الله يعود الفريق إلى دوري المحترفين لتقديم الصورة الحقيقية لفرسان مكة. (11 معيارا للاختيار ) ما هي الآلية والمعايير لجوائز الكرة الذهبية؟ هناك أكثر من مقترح.. الأول ينص على مشاركة جميع أعضاء لجنة جائزة الكرة الذهبية في اختيار اللاعبين المرشحين للتقييم من خلال إرسال في القروب الرسمي (الواتس آب) أو بالإيميل بعد نهاية كل جولة من الدوري، حيث يقوم جميع أعضاء لجنة جائزة الكرة الذهبية بترشيح المتميزين في الجولة من وجهة نظرهم، وتحفظ الأسماء إلى قبل نهاية الدوري بجولة واحدة لتطبيق المعايير على الأسماء المرشحة، ويتم اختيار أول «5» أسماء حصلت على أعلى الدرجات، بعد ذلك يتم توزيع الاستمارات على فئات المصوتين (الخبراء، الإعلاميين... إلخ) بعد نهاية الجولة الأخيرة من الدوري وتعلن الأسماء من كل فئات الجائزة في الصحافة والإعلام والقنوات الرسمية يفتح الموقع الإلكتروني للتصويت ولمدة 15 يوما حتى نستطيع إقامة الحفل الختامي وإعلان الفائزين خلال «20» يوما من نهاية الدوري. أما الاقتراح الثاني، فيكون الترشيح من قبل أعضاء لجنة المتابعة الفنية المنبثقة من لجنة جائزة الكرة الذهبية في الدور الأول من الدوري فقط، ويكون الترشيح من قبل عدد محدد من الخبراء (7 14 21) في الدور الثاني، من خلال إرسال في القروب الرسمي (الواتس آب) أو بالإيميل بعد نهاية كل جولة من جميع أعضاء لجنة المتابعة الفنية المنبثقة من لجنة جائزة الكرة الذهبية وترشيح المتميزين في الجولة من وجهة نظرهم للدور فقط وعددها «13» جولة ثم يشارك عدد من الخبراء المختارين بعناية في ترشيح أسماء لاعبين مميزين في الجولات المتبقية من الدوري وهو ما يمثل الدور الثاني بالكامل وعددها «13» جولة، وتحفظ الأسماء إلى قبل نهاية الدوري بجولة واحدة لتطبيق المعايير على الأسماء المرشحة، بعد ذلك نفس الخطوات المتبعة في المقترح الأول. تضخيم خلافات بصفتك عضوا في الجمعية العمومية، كيف تقرأ المشهد في ظل ما يحدث من خلافات؟ المشهد من وجهة نظري يبدو واضحا.. والحلول كذلك، وإن الأمور أخذت منحنى تصاعديا ومتأزما والعلاقة باتت متوترة بين الاتحاد السعودي والجمعية حتى على صعيد الخلافات التي ضخمت بشكل كبير لاسيما من قبل أعضاء الجمعية العمومية بصورة مستغربة، وأثر ذلك في الحراك الرياضي .. ففي الوقت الذي كنا نتظر أن نشهد نقلة نوعية وموفقة لمفهوم الانتخابات وجدنا أنفسنا نسير في اتجاه آخر .. وأعتقد بأن هذا التضخيم لن يخدم كرة القدم السعودية بل على العكس سوف يترك أثرا سلبيا على آلية الانتخابات المستقبلية لاتحاد الكرة. هل تعني التضخيم الإعلامي ؟ نعم فالتضخيم الذي قامت به مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية عبر الإعلام أو من خلال اللجوء إلى اللجنة الأولمبية وحتى خارج البيت الرياضي كان مبالغا فيه، نحن الآن نشاهد متغيرات وأحداثا لم نكن نتمناها أن تحدث في رياضتنا وليس للإعلام ذنب فيها بصراحة، هناك من سعى إلى التضخيم بالرغم من أنه كان من السهل أن تعالج القضايا والأمور العالقة التي تحدثوا عنها من خلال اجتماع توافقي مع اتحاد الكرة تحل به الكثير من الاختلافات والاستفسارات ويتم تقريب وجهات النظر، لاسيما إذا آمنا بأن تلك الخلافات بسيطة ويمكن تلافيها من قبل اتحاد الكرة، وهي أخطاء لا يمكن تجاهلها، وقد وقع فيها مجلس إدارة الاتحاد وكان من المفترض البحث عن سبل الحل لا التضخيم. مطلب غير منطقي هل أنت مع المؤيدين لسحب الثقة من اتحاد الكرة كما جاء في خطاب ابن معمر ؟ لست موافقا على أي طلب لسحب الثقة وخطاب ابن معمر لم يكن موفقا وغير منطقي بالمطالبة بسحب الثقة حتى لو كانت هناك أخطاء، فالأمور لا تحل بهذه الطريقة، وما من شيء هنا يستدعي أن نطالب بسحب الثقة.. هي أخطاء قابلة للنقاش والتعديل والتوضيح. ما هي أبرز مآخذك على اتحاد القدم بصفتك عضوا في الجمعية العمومية ؟ أتصور أن في الفترة الماضية كانت هناك جبهتان.. كل منهما تعطي انطباعا مختلفا، مما ولد لدينا ضبابية حول نقطة الاختلاف ولكن كنت أتمنى من الأمانة عملا أكثر ، وهذا ما تحقق في الفترة الحالية التي أعتقد بأن الأمور بدأت أكثر وضوحا وأن تحديد موعد لانعقاد الجمعية العمومية والدعوة لها من قبل أمانة الاتحاد .. في كل الأحوال أتمنى أن يفتح ذلك صفحة جديدة بين الاتحاد السعودي وبعض أعضاء الجمعية العمومية ولاسيما أن الأمور أصبحت واضحة ولا يوجد هناك خلل يستدعي كل هذا القلق..