فيما كشفت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أن مستشفيات حكومية وخاصة تتردد في معالجة حالات مصابة بفيروس كورونا بسبب تخوفها من انتشار الفيروس وعدم وجود غرف عزل جاهزة، أكد استشاري ورئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد العام الدكتور محمد الغامدي، أن تخصيص مجمع الملك عبدالله الطبي لاستقبال حالات كورونا يجسد حرص الوزارة على تركيز الجهود لمواجهة الفيروس. وأوضح أن 15 حالة اشتباه بإصابة كورونا التي أخذت الصحة عينات منها لفحصها، أثبتت سلبيتها وعدم وجود الفيروس، مشيراً إلى أن جدة تخلو حالياً من الفيروس حسب وزارة الصحة، كما أن المستشفيات الحكومية الأخرى مثل مستشفى الملك فهد العام لديه الخبرة والإمكانيات لاستقبال الحالات المصابة. ويرى الغامدي أن بعض مستشفيات القطاع الخاص قد تتردد في استقبال حالات كورونا بسبب الإمكانيات، مؤكداً أن هناك تعليمات صارمة من الصحة بأنه لن يكون هناك تهاون مع المستشفيات التي تتردد في استقبال حالات الاشتباه بكورونا، مبيناً أن هناك تحسنا في مكافحة العدوى ولكن لابد من المزيد من الدعم المادي. وكانت بعض المستشفيات قد أجلت مواعيد العمليات البسيطة غير الطارئة إلى وقت لاحق كخطوة احترازية خوفاً على المرضى من كورونا. وقال ل «عكاظ» مرضى: إن عمليات المنظار وعمليات أخرى بسيطة تم إبلاغهم رسمياً بإلغائها بحجة تخوفهم من كورونا وارتفاع حالات الإصابة في المملكة خلال هذه الفترة، دون أن يحدد الإجراء الاحترازي المواعيد الجديدة للعمليات.
