أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس جائزة الملك فيصل العالمية عن عظيم امتنانه لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفل الجائزة الذي شهدته الرياض مساء الأحد الماضي وكرم خلاله (5) أشخاص من أبرز العلماء والمتخصصين في هذا العصر. جاء هذا في معرض إجابة سموه على سؤال ل «عكاظ» عن الأثر الذي تركته في نفسه نتائج حفل هذا العام.. وأضاف قائلا: إن الجائزة بما حققته وتحققه من مكانة عالمية تجعلها وجائزة نوبل في مرتبة متقدمة.. ويكفي أن نقول إن جائزة الملك فيصل قد أمدت نوبل ب (17) عالما سبق لهم الحصول على جائزتها قبل حصولهم على جائزة نوبل، وذلك يؤكد ما تتمتع به جائزتنا من قيمة عالمية، بفضل المعايير العلمية المتصفة بالحياد والموضوعية والعمق سواء في ترشيح العلماء المختارين لجائزة الملك فيصل من قبل الهيئات والمؤسسات العلمية ومراكز الأبحاث والجامعات في مختلف أنحاء العالم، أو في تحكيم أبحاثهم ودراساتهم وفحص مخترعاتهم من قبل محكمين دوليين وهي التي ساعدت في خدمة الإنسانية في مجالات الطب والعلوم البحتة والتطبيقية أو في المجالات الفكرية والإنسانية المختلفة. وقال سمو الأمير خالد الفيصل: إن مرور (37) عاما على الجائزة أكسبها سمعة عالمية نعتز بها.. ليس فقط في مؤسسة الملك فيصل الخيرية وإنما في المملكة العربية السعودية.. وهذا ليس بغريب علينا، فنحن البلد الذي انطلق شعاع المعرفة منه وامتد إلى كل مكان في هذا العالم منذ وقت مبكر، وقد جاء الوقت الذي أصبحت فيه دول العالم المتقدمة ترسل أبناءها إلينا لتلقي العلوم العصرية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث تجد فيها الأمريكي والبريطاني والفلبيني والألماني ومن كل دول وشعوب العالم. وأوضح سموه قائلا: إن فروع الجائزة المختلفة (خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والآداب، الطب، العلوم) موجهة لخدمة فكر الأمة وصنع تقدم الإنسانية في مختلف العلوم، ومع ذلك فإننا لن نتردد في استيعاب فروع جديدة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، لأن هدفنا هو تحقيق التقدم للإنسانية من خلال التوسع في الاهتمام بالعلوم والارتقاء بمستوى التفكير في المجتمعات البشرية. وقال سموه إن الجائزة عمل إبداعي ثقافي خلاق وليس لها علاقة بالسياسة أو التكتلات أو الأفكار والمشارب والتوجهات.. لأنها جائزة ذات طبيعة علمية بحتة.. وقد حصل عليها علماء أجلاء أضافوا للإنسانية كثيرا.. وأعطى سموه مثالا بباحثة بريطانية فازت ذات عام بالجائزة في الدراسات الإسلامية.. وقال إن ذلك يؤكد أن المعرفة حق للجميع وأن البحث العلمي لا جغرافية له.. وأن الجائزة تعطى لمستحقيها بصرف النظر عن جنسية الفائز أو هويته الفكرية. وكانت الجائزة قد منحت هذا العام في خدمة الإسلام للهندي الدكتور ذاكر عبدالكريم نايك، وفي الدراسات الإسلامية للسعودي الدكتور عبدالعزيز كعكي، وفي الطب للأمريكي البروفيسور جيفري إيفان غوردن، وفي العلوم للسويسري مايكل غراتزل والأمريكي عمر موانس ياغي.. وتم حجب جائزة اللغة العربية والآداب لعدم وفاء الأعمال العلمية المرشحة لمتطلبات الحصول على الجائزة وشروطها. من جهة ثانية، استقبل سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة في مكتبه بجدة أمس، عددا من أصحاب الفضيلة المشايخ والقضاة في المنطقة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بالثقة الملكية بتعيينه مستشارا لخادم الحرمين الشريفين وأميرا للمنطقة. ونوه المشايخ والقضاة خلال الاستقبال بدور سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في الفترة التي سبقت توليه منصب وزير التربية والتعليم وما حظيت به من تنمية وبناء على صعيدي الإنسان والمكان، مؤكدين أن تلك الفترة حفلت بطفرة كبيرة ونوعية في المشاريع التي شهدتها المنطقة ومحافظاتها والمراكز التابعة لها، سائلين الله تعالى أن يوفق سموه في مهام عمله وأن يعينه لتحقيق تطلعات القيادة وآمال المواطنين في المنطقة.