أزمة عمالة منزلية في المدينةالمنورة تطل برأسها بقوة، فيما يطالب المواطنون بحلول عاجلة للمشكلة، خاصة بعد حصر الاستقدام في خمس شركات ما دفعها للتحكم بسوق العمالة، وبالتالي اضطر الأهالي للاستعانة بعمالة غير نظامية، مطالبين بفتح مزيد من الشركات لتوفير العمالة المنزلية التي يحتاجها سوق العمل. واضطر المرضى وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة إلى الاستعانة بعمالة مؤقتة أو غير نظامية خاصة أنهم بحاجة إلى عمالة تقوم على خدمتهم ليل نهار، فيما استطلعت «عكاظ» آراء المواطنين وأصحاب شركات الاستقدام ووزارة العمل في طيبة الطيبة حول الإشكاليات المتعلقة في عدم توفر العمالة المنزلية، ففي البدء يقول أحمد القبلي (معلم): للأسف بحثت عن عمالة منزلية للمنزل في ظل وجود عدد من الأطفال وزوجتي معلمة لكن للأسف أن كثيرا من المكاتب أغلقت وتم إيقاف الاستقدام من كثير الدول الآسيوية التي تتوفر بها عماله منزلية مثل إندونيسيا والفلبين، في الوقت الذي رخصت وزارة العمل إنشاء 20 شركة استقادم لكن للأسف لا يوجد لها نشاط ملحوظ ولا توجد لها إعلانات وهناك مكاتب خمسة فقط لهذة الشركات لا تستطع أن تلبي احتياجات المدينةالمنورة، مضيفا، أن معظم اهتمام مكاتب هذه الشركات ينصب على توفير العماله للمؤسسات والشركات الكبرى بحكم أنها تضمن أرباحا جيدة من ذلك بعكس العمالة المنزلية التي لا توفر نفس الحجم من الأرباح، مناشدا مسؤولي وزارة العمل بالنظر في وضع هذة الشركات أو إعادة فتح مكاتب استقدام خاصة لجلب العمالة، واصفا ما وصل إليه الحال بأنه وضع المواطن بين مطرقة الأنظمة التي يجب الالتزام بها في عدم تشغيل عمالة غير نظامية، وسندان الاحتياج الفعلي للعمالة المنزلية، نظرا لوجود متطلبات في المنزل تفرض وجود عاملة منزلية. يشاطره الرأي المواطن عبدالسلام عمر عبدالله، مبديا أسفه حيال شركات الاستقدام التي صعبت المهمة ولا توفر عمالة منزلية، فيما ينصب اهتمامها في توفير العماله للشركات والمؤسسات، مقترحا أن يطرح مسؤولو وزارة العمل استبيانا للمواطنين لقياس مدى تجاوب شركات الاستقدام مع المواطنين في توفير عمالة منزلية، مضيفا، أن من حق شركات الاستقدام البحث عن الربحية، مستدركا.. ولكنه في الوقت ذاته يجب عليها توفير عمالة منزلية للمواطنين حتى لا يضطر المواطن إلى البحث واللجوء عن عمالة منزلية غير نظامية. عمار مازن مدير أحد فرع شركة استقدام في المدينةالمنورة قال، إن توقف جلب عماله منزلية من إندونيسيا والفلبين ساهم في نقص العاملات المنزليات في المدينةالمنورة بشكل خاص وبقية مدن المملكة بشكل عام، مؤكدا أن افتتاح الاستقدام من هذه الدول سينهي المشكلة على الفور، مضيفا أن ذلك سيوفر عمالة للشركات والمؤسسات وكذلك عمالة منزلية، مشيرا إلى قرب فتح باب استقدام العاملات المنزليات من بنجلاديش ما يحل المشكلة الحالية ولو بشكل جزئي. في المقابل أوضح ل«عكاظ» مدير فرع وزارة العمل بالمدينةالمنورة عواد بن عايد الحازمي أن الملاحظ اهتمام شركات الاستقدام بجلب عمالة للشركات الربحية وعدم اهتمامها بجلب عمالة منزلية للأسف الشديد، مضيفا أن وزارة العمل سهلت في كثير من الإجراءات الخاصة بجلب العمالة ومنحت الشركات والمؤسسات فرصة في اختيار الاستقدام عن طريق شركات الاستقدام أو باستخراج تأشيرات مباشرة من خلال مكتب العمل، فيما أقر الحازمي بوجود إشكالية في المدينةالمنورة في ظل عدم وجود شركات استقدام رئيسية، مشيرا إلى وجود خمسة مكاتب فقط تمثل هذه الشركات، مطالبا ملاك شركات الاستقدام وممثليها بأن يكونوا أكثر شفافية في توضيح الأسعار للمواطنين.