كان يوم الجمعة الموافق 3/4/1436ه حزينا ليس على المملكة فحسب، ولكن أيضا على الأمة العربية والإسلامية، وإن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك يا أبا متعب لمحزونون، بحنانك ارتوينا وبفراقك اكتوينا، وهذا غيض من فيض. رحلت عنا يا أبا متعب وما زلت تتربع في قلوبنا يا ملك الإنسانية فهذه إنجازاتك تملأ أنحاء الوطن والميادين. إنجازات الملك عبدالله تشمل أكبر توسعة لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف في تاريخ المملكة، وكذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حيث شمل أكثر من ثلاثين دولة في تخصصات متنوعة وابتعاث أكثر من 250 ألف طالب وطالبة لدول العالم المتقدمة للحصول على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة كي تلبي حاجة سوق العمل المستقبلية. أيضا كانت له جهود ضخمة في مكافحة الإرهاب في العالم واهتمامه بتقارب وحوار الأديان وكان رحمه الله يحمل هموم مملكته وأمته، وكان إذا قال فعل، وإذا وعد صدق، وهذا ما أكده لنا التاريخ، فقد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان: «كان دائما قائدا صادقا يتمتع بالشجاعة في قناعته». أمسينا الخميس والملك عبدالله هو ملك المملكة العربية السعودية وأصبحنا الجمعة وملكنا هو سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بدون خلل بالأمن أو خوف على مصالح المواطنين بكل سلاسة ومرونة وطمأنينة. الملك سلمان رجل الإنجازات ورجل الدولة المحنك الخبير، حيث قضى أكثر من نصف قرن أميرا لمنطقة الرياض، نحن الشباب نتطلع من الملك سلمان تكملة مسيرة المغفور له وبناء مستقبل مشرق باهر زاهر بالإنجازات لتلبية متطلبات الشباب تحت قيادة حكيمة من الملك سلمان (أطال الله في عمره) الذي هو خير خلف لخير سلف.