تدور المنافسات الرياضية بشتى أوجهها وتتفوق فرق وتتراجع أخرى، والأمثلة عديدة لفرق أو لاعبين وصلوا للقمة وأضحوا في عداد النسيان الآن. وتطرقت «عكاظ» في افتتاحيتها الرياضية قبل أيام للقدوة بعد ظهور بعض الأحداث المؤسفة من بعض اللاعبين وتأثير ذلك على النشء. وأحببت أن أتطرق اليوم لنفس الموضوع من وجهة نظر شخصية وأمثلة قد يستفاد منها، بل هدفي أن يتبنى الأخوة الإعلاميون، وخصوصا الرياضية، هذا الموضوع، والذي لا يقل أهمية عن منافساتنا ورغبتنا في العودة لسابقنا المتفوق. فالقدوة والقِدوة في اللغة: الأسوة، يقال: فلان قدوة يقتدى به. والقِدَةُ: المثال الذي يتشبه به غيره، فيعمل مثل ما يعمل. والقدوة قد تكون حسنة أو سيئة، وقُيدت القدوة هنا (بالحسنة) لتخرج القدوة السيئة. وحجم تأثير هذين القدوتين على النشء لا يمكن أن يتصوره عقل أو منطق. ويبدأ ذلك من طريقة حديث اللاعب، سلوكه داخل الملعب (بعدم التحلي بالروح الرياضية، أو طريقة فرحه خارج عن حدود اللياقة) أو شكل قصته (أمثلة يعجز مقال عن وصفها) أو سلوك خارج الملعب (كمهاجمة الجمهور أو عدم الالتزام بتعاليم المجتمع والجهر بذلك) أو طريقة اللبس وهندامه (قد شاهدنا أمثلة مؤسفة من طريقة اللبس). كل ذلك أمور تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على نشء كامل بمجتمعنا، والذي تفوق النسبة 50% لمن تقل أعمارهم عن 20 عاما، وهم في حاجة ماسة لقدوة حسنة وصالحة تدعم حياتهم للأفضل، وتؤثر تأثيرا إيجابيا في عبادة الله والتخلق بأسوتنا الحسنة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم. فاللاعب أو المشهور عموما حياته ليست ملكا له بالكامل، فالجميع يراقب ويترقب الزلة، والشباب لا إردايا سيتحلون بقدر كبير من هذه الشخصية. وبالتأكيد كلنا خطاؤون وبشر، ولكن المسؤولية مضاعفة على أي مشهور أو نجم. فمن منا لا يذكر النجوم التالية: خالد الدايل، ماجد عبدالله، خميس الزهراني، فهد المصيبيح، سلمان القريني، حسام أبو داود، حمزة إدريس، محمد الشلهوب، وعامر السلهام.. وغيرهم آخرون. ما قل ودل: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)