يضطر سكان حي سماح المجاور لحي الزبارة في حائل لمعايشة الواقع والتكيف مع مياه آسنة تسيل يوميا ومنذ سنوات في أحد الشوارع، دون أن يلتفت لها أي من المسؤولين، سواء في أمانة حائل أو فرع وزارة المياه وإدارة الصرف الصحي. ويرى سكان الحي أنهم مجبرون على البقاء في منازلهم، حتى وإن كانت تلك المياه تسبب لهم أذى كثيرا، خصوصا أنها تسببت في الكثير من الحفريات في الشارع، وامتدت الآثار إلى السيارات، فيما الضرر الأكبر على الأهالي الذين أصيبوا بأمراض كثيرة، وتأذوا من الروائح الكريهة، فيما البعوض يسرح ويمرح على إيقاعات المياه الآسنة. وقال الدكتور حلمي ومحمد عبدالله: «أبناؤنا أصيبوا بأمراض بسبب روائح الصرف الصحي، ونتعرض للدغات البعوض، وبلغنا أمانة حائل والصحة لتعقيم الماء من الحشرات، وبعد تكرار الزيارات والمراجعات قالوا قضيتكم لدى فرع المياه (الصرف الصحي)، وذهبنا ولم نجد فائدة، والكل تجاهل قضيتنا حتى الآن، ولا نعلم لأي جهة مختصة نلجأ». وأضاف أحد سكان الشارع، وهو أب لأسرة مكونة من 6 أبناء: «الوضع محرج والشارع أصبح فرعا لأي بحيرة على مستوى العالم؛ بسبب عدم انقطاع جريان الماء، حتى أصبح شارعنا علامة مشهورة في حائل، والحفريات التي أرهقت مركباتنا، وأحيانا نقف حائرين أثناء تنزيل نسائنا، لا نعلم هل هي حفرة جديدة أو مستنقع ماء للصرف الصحي». وقد أجمع سكان (شارع القافلة بحي سماح) على أن حيهم محروم من الاهتمام والعناية من قبل (الأمانة وفرع وزارة المياه)، والسبب أن صوتهم كما يقولون غير مسموع ولا يهتم به أحد، ويرون أن المسؤولين يعتبرون أن الشارع ليس مهما بالنسبة لهم. وأضاف طبيب زائر للحي: «الشارع هذا بالتحديد اعتبره مستنقعا للأمراض والفيروسات، وسبق أن دعوت سكان الشارع لأن يهجروه لأسباب طبية لهم ولأبنائهم؛ لأنني شاهدت تلوث الماء والنفايات في مشهد غير طبيعي، ويكثر البعوض الناقل للأمراض، وهو يعتبر خطرا قادما للحي والأحياء المجاورة لا سمح الله وقدمت لهم نصيحة بمراجعة الشؤون الصحية ليبلغوهم بالأمر، لكنهم كما يقولون رفضوا شكواهم باعتبارهم ليسوا جهة اختصاص، وحولوهم إلى الأمانة والمياه، لكن الحال بقى على ما هو عليه، ولا نلمس تقدما في وضع الشارع، بل يزداد الأمر سوءا يوما بعد يوم».