أكد صالح سرحان مدير الحماية الاجتماعية في مكةالمكرمة أن الجديد في قضية الطفل، الذي توفي أمس الأول إثر عنف أسري تعرض له من قبل والدته، هو قيام الفريق الميداني للحماية بمرافقة الأسرة والوقوف مع والدة الطفل خلال توقيفها في شرطة السلامة حتى وقت متأخر من الليل، مع اصطحاب ابنيها الآخرين (فتاة في الحادية عشرة من العمر، وطفل عمره 4 أعوام) إلى دار الحماية لإيوائهما لعدم وجود عائل لهما، حيث إن والدهما متوفى وليس لديهما أقارب في جدة، والتوصية بعدم إبلاغ والدته بالوفاة حتى تعرض على طبيب نفسي نظرا لتسببها في قضية جنائية وهي قتل ابنها، سواء كانت متعمدة أو غير متعمدة، ورغم اعتراف الأم بضرب الابن، إلا أنها أكدت أن الضربة التي في رأس ابنها كانت قبل يومين عند نزوله إلى الشارع للعب، ولم تعرف من المتسبب في ضربه، وبعد يومين أثار الطفل المتوفى الفوضى في المنزل فضربته والدته على ظهره وسقط مغشيا عليه، ويبدو أن وقوعه قد تسبب في إغمائه وفقدانه الذاكرة، ومن ثم نقل إلى المستشفى وبعدها فارق الحياة. كما لاحظ مدير الحماية أن الطفل قد تعرض لعنف أسري سابق متمثل في وجود آثار في مناطق متفرقة من جسمه؛ كظهره والبطن ورجليه. وقال آل سرحان إن هناك تعليمات من مدير عام الشؤون الاجتماعية عبدالله آل طاوي الذي كان متابعا للقضية منذ اللحظة الأولى بإيداع الأطفال بدار الحضانة؛ نظرا لصغر سنهم ووجود أطفال في أعمارهم حتى لا يتأثروا نفسيا. كما أصدر آل طاوي تعليمات بتشكيل لجنة لبحث حالة الأسرة برئاسة مدير الحماية والوصول إلى أقاربهم بأسرع وقت، لتتمكن الدار من إنهاء إجراءات دفن المتوفى وجمع أخته وأخيه بأقاربهما حسب ما تراه اللجنة.