«إنا لله وإنا إليه راجعون»، ورحم الله زوجي وأسكنه فسيح جناته.. بهذه العبارة استهلت «ف. ع» حديثها ل«عكاظ»، متأثرة برحيل شريك حياتها أمس الأول، بعد أن تعرض للإصابة بفيروس «كورونا»، ودخل في مراحل حرجة ومتطورة من المرض، وتم تنويمه في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة. تقول: «كل إنسان منا يمكن أن يتعرض لأي مرض وفي أي وقت ومكان، فالأمراض لا تعرف الصغير والكبير، فقد تعرض زوجي للإصابة بالفيروس دون أن نعرف مصدر الإصابة، وأنا أيضا تعرضت للعدوى بعد أيام وأدخلت للعلاج في مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، وخلال أسبوع، ولله الحمد، تعافيت تماما، وأثبتت كل التحاليل التي أجريت لي خلو جسدي من الفيروس الشرس»، مضيفة «عندما أُصيب زوجي خضع لعلاج مكثف، إلا أن حالته كانت متطورة جدا، وتم وضعه تحت جهاز التنفس الصناعي، وكنت أدعو الله ليلا ونهارا أن يرفع عنه ويعود إلينا سالما، إلا أن القدر كان أسرع ولا راد لقضائه، والحمد لله على حسن خاتمته، فقد كان حافظا للقرآن ويؤم المصلين في المساجد، وأدعو الله أن يكون كل ذلك في موازين حسناته وخير شفيع له يوم القيامة». وتمضي قائلة «أنا زوجته الثالثة ورزقنا بطفلة، وزوجته الأولى منفصل عنها وقد رزق منها بخمسة أطفال، والثانية متوفاة ورزق منها بثلاثة أطفال، أسأل الله أن يرحمه وينير قبره». إلى ذلك، أكد ل«عكاظ» استشاري الأمراض المعدية والمشرف على علاج حالات كورونا في مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور محمد الغامدي أن المتوفى جاء إلى مستشفى الملك فهد محولا من المستشفى الجامعي، وعلى جهاز التنفس الصناعي وحالته حرجة جدا، وقد خضع للعلاج المكثف طوال فترة وجوده في العناية المركزة، إلا أن مضاعفات الفيروس كانت عديدة، وهو ما أدى لدخوله في الفشل الكلوي ومضاعفات أخرى، وكان القدر أسرع. يشار إلى أن «عكاظ» قد انفردت الأسبوع الماضي بحوار مع المصابة بكورونا وخروجها من مجمع الملك عبدالله الطبي بعد تلقيها العلاج اللازم.