قال رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية خالد بارشيد إن الكرة باتت في ملعب وزارة الإسكان لتبادر بمسابقة الزمن لتأهيل وتطوير أراضي المنح بمختلف مناطق المملكة، تمهيدا للبدء في توزيع الأرض والقرض على 754 ألف مواطن. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تلمس المشكلة التي تواجه الوزارة في عدم القدرة على تسريع عملية توزيع الوحدات السكنية، الأمر الذي ساهم في دعم الوزارة ب 20 مليار ريال، موزعة على 14 مليارا لشركة الكهرباء لإيصال التيار الكهربائي لأراضي المنح و6 مليارات ريال لإيصال المياه وربط تلك المخططات بشبكات للصرف الصحي. وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رمى الكرة في ملعب وزارة الإسكان للتحرك بصورة جادة بعد تقديم الدعم الكبير، بالإضافة للدعم الضخم الذي حصلت عليه الوزارة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – والبالغ 250 مليار ريال، ما يرفع المبلغ الإجمالي إلى 270 مليار وهو مبلغ ضخم قادر على تجاوز جميع العراقيل التي تعترض طريق سبيل الوزراة في تقليص قوائم انتظار المواطنين بمختلف مناطق المملكة للحصول على المنتج السكني. وأشار إلى أن وزارة الإسكان تتجه حاليا لاستبدال استراتيجيتها السابقة المعتمدة على بناء وحدات سكنية، إلى استراتيجية بديلة تعتمد على تقديم (قرض وأرض)، خصوصا بعد تلمسها صعوبة اعتماد الاستراتيجية السابقة، مشيرا إلى أن عملية بناء الوحدات السكنية تتطلب فترة زمنية طويلة، وبالتالي فإن الآلية الجديدة ستكون أكثر جدوى في قدرة المواطن على تسريع عملية البناء بعد الحصول على الأرض والقرض، مبنيا أن المواطن سيتوجه لشركات الإنشاءات والتطوير العقاري للتعاقد معها من أجل بناء الوحدة السكنية ضمن حدود القرض الممنوح أو اللجوء إلى القرض الإضافي من البنوك التجارية التي تقدم القروض. وأشار إلى أن عملية تأهيل مخططات المنح بمختلف مناطق المملكة يأتي بعد تلمس الدولة صعوبة احتفاظ الكثير من المواطنين بها، جراء عدم وجود بنى تحتية تشجع على عملية البناء، فضلا عن كونها خارج المدينة، الأمر الذي يدفع البعض للبيع بمجرد الحصول على المنح، وبالتالي شكل نافذة لدى المضاربين للتلاعب في الأسعار في تلك المواقع، بحيث وصلت الأسعار لمستويات لا تتناسب مع السعر الحقيقي. وذكر أن الإجابة على السؤال الحائر لدى المواطن بشأن السقف الزمني للبدء في توزيع الأرض والقروض أصبحت لدى وزارة الإسكان، وذلك بعد تقديم جميع التسهيلات اللازمة للشروع في عملية تسريع عملية حل الأزمة السكانية التي تواجه المملكة منذ فترة طويلة، مشددا على ضرورة تحرك الوزارة في المرحلة الحالية للتعاقد مع الجهات المختلفة لتأهيل مخططات المنح للبدء في عملية التخصيص، لافتا إلى أن الدولة في المرحلة السابقة وفرت جميع الأسباب لدى الوزارة للتحرك وإزالة جميع العراقيل التي تعترض طريقها، حيث دعمت جهودها في توفير الأراضي من خلال تحويل جميع المنح من وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى الوزارة الجديدة لاستخدامها في مشاريعها للقضاء على أزمة الإسكان.