حذر وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل مديري التعليم في المناطق والمحافظات من تجاوز المعتمد لإداراتهم من المخصصات المالية، مؤكدا أنهم مسؤولون مسؤولية كاملة مع مدير المالية في أية مخالفة. جاء ذلك بعد أن رصدت الوزارة زيادة في معدلات الصرف على البنود، وشدد الدخيل في تعميم لمديري التعليم على ضرورة التقيد بالتعليمات المالية التي تنص على الالتزام بعدم تجاوز المعتمد لكل بندر وبرنامج ومشروع وكذلك تخفيض الالتزامات المالية، مشيرا إلى أن ذلك سيدخل في تقييم كل إدارة تعليم، مشيرا إلى عدم إصدار أي قرار لمهمة أو الالتزام بنفقتها إلا بعد الارتباط على تكلفتها، مؤكدا أن التكاليف المتعلقة باللجان، مثل المجالس الاستشارية ولجان الاختبارات وغيرهما، يتم الارتباط عليها من مخصص كل إدارة وفق الإمكانيات المتاحة. وأكد على عدم اللجوء إلى عملية التأمين بالشراء المباشر، وعدم التعميد على أية منافسة أو عملية تأمين مباشر قبل نهاية العام المالي بشهرين فما دون إلا بعد الضمان بصرفها قبل وقف عملية الصرف، مشيرا إلى ضرورة إرسال أوامر الصرف قبل الوقت المحدد لوقف عملية الصرف من قبل وزارة المالية. من جهة أخرى، أكد الدخيل على أهمية السعي لتحقيق رؤية القيادة بالعمل على استمرارية الاهتمام بالتعليم، لبناء جيل يمثل عماد هذا الوطن في تحقيق التنمية المنشودة، وتتمحور هذه الرؤية في الاعتناء بالمعلم وتنمية مهاراته والارتقاء بأدائه والإعلاء من مكانته، وتقديم فرص تعلم ثرية وملهمة للطلاب لبناء شخصية متكاملة، وتوفير البيئة التعليمية الآمنة والجاذبة. وأشار خلال الاجتماع الذي عقده أمس الأول مع مديري الجامعات، إلى أن القيادة مهتمة بالعملية التعليمية والتطلع لتحقيق أهدافها، مبينا أهمية العمل ضمن منظومة متسقة تتكامل خططها وبرامجها بما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد وتحقيق أعلى درجات الكفاءة، وأكد على دور الجامعات ومراكزها البحثية في تحقيق هذه الرؤى للارتقاء بالإنسان السعودي وتعزيز الدور الفاعل للمملكة في العالم أجمع والإسهام في تكامل بنائه. وأضاف: «عندما نهيئ البيئة المناسبة وفق أعلى الإمكانات المتاحة نستطيع أن نبني أجيالا مبدعة وقادرة على مواكبة مستجدات العصر، وسيكون المعلم هو الركيزة من خلال إعطائه الأولوية في الاهتمام بما يعينه على أداء رسالته على أكمل وجه».
