تحركت جامعة الملك سعود لتنظيم دورات الإنعاش القلبي الرئوي والإسعافات الأولية لمنسوبيها من الجنسين، منذ وفاة طالبة الماجستير آمنة باوزير في مقر الجامعة قبل عام نتيجة تعرضها لمشاكل في التنفس، وعدم وجود متدربات من منسوبات الجامعة أو من لديهن دراية بعمليات الإنعاش القلبي للقيام بإسعافها في ذلك الوقت. وتهدف الجامعة من خلال تلك الدورات إلى تطوير مهارات منسوبيها للتعامل مع الحالات الإسعافية التي قد يواجهونها، وحتى لا تتكرر مأساة آمنة، وأيضا لمساهمة هذه الدورات بعد مشيئة الله في تقليل نسبة الوفيات وهو ما تم إثباته في البلدان التي تقدم لشرائح المجتمع كافة دورات «إنعاش القلبي الرئوي». ولم تكتف الجامعة بالدورات المقدمة لمنسوبيها بل عمدت إلى تنظيمها لكافة فئات المجتمع، وتجلى ذلك بوضوح في المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، الذي يقام بمدينة الرياض، حيث تقوم الجامعة بتقديم ورشة عمل في مجال الطب بعنوان «إنعاش القلبي الرئوي» لتعريف الزوار على المبادئ الأولية لعلميات الإنعاش. وتهدف الورشة لإيصال الفكرة الأساسية بأقصر وقت ممكن بالمعرض خلال الوقت المحدد لكل مجموعة والذي لا يتجاوز 30 دقيقة، وتستهدف وستساعد هذه الورشة المتدرب على تقديم المساعدة للحالات الطارئة عند مصادفة شخص يتعرض لأزمة مرضية ويتم تقديمها بشرح مختصر عبر عرض فيديو مع تطبيق عملي على النواحي الأساسية، كما سيكون عدد المدربين مرتبط بعدد المتدربين من الزوار بحيث يكون لكل عشرة زوار مدرب واحد، بالإضافة إلى مراعاة الحجم الاستيعابي.