في فجر يوم الجمعة الموافق 3/4/1436ه، أعلن الديوان الملكي خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. استقبلنا هذا الخبر المفجع بقلب يعتصر ألما وأعين تذرف دمعا على فراقك يا كل الخير. لا يسعنا في هذه اللحظات الحزينة سوى تقديم الدعاء وتقديم خالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والعائلة الملكية الكريمة والشعب السعودي والأمة الإسلامية والعربية في فقيد هذه الأمة في هذا المصاب الجلل. فقد كان أبا حنونا وقائدا عظيما للجميع. تتالت أعماله الواحدة تلو الأخرى لتصف حياة مليئة بعظيم المواقف الإنسانية والخيرية والأعمال الوطنية التي تميز بها سموه على مدار خدمته الطويلة لأمته ولشعبه ولوطنه فهو رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة تميز بعمق الرؤية بعيدا عن الانفعال أو المواقف اللحظية فأعماله واضحة جلية في كل مكان وزمان. رحلت عنا بجثمانك الطاهر لكنك لن ترحل من قلوبنا وذاكرتنا. فقد تركت بصمة خالدة رسمت بها أخلاقنا فتعلمنا منك أسمى معاني الجود والكرم وسنعلمها أبناءنا جيلا بعد جيل. أحببناك صغارا وكبارا ومازلنا نحبك وسنحبك للأبد فذكراك لن تفارقنا وابتسامتك الصافية النقية لن ننساها ما حيينا.