المبادىء والمثل والفضائل (الفطرية) التي يولد بها الإنسان، يتحلى بها كل الناس في كل زمان ومكان.. هي حقيقة ولا نتمكن من تغييرها حتى في حالة إرادتنا.. عندما تتعرف على تلك الفطرة التي تساعد في تحقيق غايتنا في الحياة إذا استثمرنا وجودها.. هناك أمور ملموسة وهناك أخرى محسوسة.. ماذا تريد عقولنا ؟ وماذا ترغب قلوبنا؟ إذا اجتمعت صياغة الاثنين تحولت أمانينا إلى واقع.. رؤيتنا الخارجية كمرآة لرؤيتنا الداخلية.. تتواصل أفكارنا ومشاعرنا فننفذ داخلنا إلى واقع عملي.. مكانتنا وصحتنا وأناتنا ونجاحاتنا وكل ما نفكر فيه صورة معكوسة من صورة أنفسنا سواء اعترفنا أو لم نعترف بها.. إن قراراتنا وطريقة تصرفاتنا وأقوالنا وأفعالنا وخياراتنا تعبر تماما عن قيمنا وما نؤمن به من قناعات اكتسبناها.. نجاحنا يحتاج إلى دوافع مع إصرار داخلي.. نحدد الهدف ثم نندفع إلى تحقيق ما دفعنا إليه.. لا نوجه أصابعنا لاتهام الآخرين .. فأنا وأنت وهم ونحن بإرادتنا ورغباتنا مسؤولون عن أنفسنا وعن تصرفاتنا وعن ما هو عندنا وما نحن عليه وما نكون فيه وما سنكون.. أصابعنا تتجه نحونا لتقول لنا أنت فقط المسؤول مشاعرك .. الحرية التي تشعر بها والسعادة التي تقيم فيها إدارتها بوعي وإرادة.. إذا غفلت عنها دفعتك شهواتك وغريزتك بعيدا.. فتستهلك ويجذبك حب تعظيم الثروة فتنسى سعادتك وربما مبادئك.. ولا ترى جمال الحياة وابتسامتها.. يصبح إحساسك بالأمان مفقودا.. فأنت في رحلة مادية لا نهاية لها.. تتخلى عن توجيه إرادتك والسيطرة على نفسك.. فلا تكن أنت سيد نفسك.. [email protected]