ساد التفاؤل الوسط الإعلامي والثقافي بعد إعلان تولي الدكتور عادل الطريفي وزارة الثقافة والإعلام، حيث أوضح رئيس جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي أن الطريفي ليس ببعيد عن أجواء الإعلام السعودي، وهو رجل مؤهل وشاب قادر على العمل والتحرك والعطاء، مضيفا «أتمنى أن تكون هناك خطة تنمية شاملة للثقافة بشكل شامل في جميع القطاعات والفنون، وتلمس الاحتياجات الحقيقية لها، ولا بد من تنشيط القطاع الثقافي بشكل أكبر؛ لأن المملكة تملك مخزونا ثقافيا وتاريخيا كبيرا». من جانبه، أوضح الباحث الدكتور محمد آل زلفة أن الوزير الشاب يدرك أهمية دور الإعلام، فله أهمية كبرى تساوي الأهمية الأمنية والعسكرية؛ لأنه يدافع عن مكانه الأوطان وسمعة البلاد، وأرجو أن ينتهج الوزير الجديد منهجا يتناسب مع العصر الحديث، وينقل خبرته الكبيرة ليكون إعلامنا متميزا، ويبين رسالة الوطن وقيمته وتاريخه وثوابته الإقليمية والدولية. أما عضو مجلس الشورى السابق الدكتور عبدالرحمن العناد، فأوضح أن القطاع يحتاج لعمل ضخم، ويتطلب جهودا مضاعفة وجبارة لإحداث نقلة نوعية في مستوى الإعلام السعودي، لمضاهاة الإعلام الخاص المرئي والمسموع، وأن يكون العمل في القنوات السعودية احترافيا، وتطبيق أعلى معايير الجودة من حيث التقنيات المستخدمة في الإنتاج، وجذب الجمهور المبتعد عن التلفزيون السعودي، والالتفات للقنوات الأخرى مثل القناه الثانية، وتحديد أهدافها، وكذلك القنوات الرياضية الإخبارية التي تقهقرت خلال السنوات الماضية، والمهمة هي خلق ثقافة المنافسة الداخلية والخارجية. وأشار الفنان أحمد الهذيل إلى أن على الوزير الجديد أن يجمع شتات الشأن الثقافي السعودي، وتوحيده في كيان واحد بالصرف المادي، وعدم تشتت الجهود بين الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون والقطاعات الأخرى، والاهتمام بالمسرح (أبو الفنون) الذي يجمع الشعر والتمثيل والديكور والموسيقى وغيرها من الفنون الأخرى، وأن يكون هناك قطاع مختص بالثقافة، أو إنشاء هيئة أسوة بهيئة الإذاعة والتلفزيون والمرئي والمسموع، وبذلك نستطيع العمل بشكل قوي وسريع وعدم خلق ازدواجيه في العمل، واستقطاب عناصر قادرة على العمل وإحداث النقلة الهامة في هذا المجال.