قبل فترة قريبة، كتبت مقالا عنوانه «إجازة مفتوحة لسكان جدة»، حاولت الإشارة من خلاله إلى الوضع المربك الذي أصبحت عليه المدينة، والتعثر أو التأخير الواضح الذي أصاب كثيرا من مشاريعها، إضافة إلى بدء الجدل بين بعض الجهات الرئيسية المسؤولة عن مشاريعها حول تحديد الاختصاص ومسؤولية الإنجاز، الأمر الذي أصاب المجتمع بقدر غير قليل من الحيرة والإحباط وخيبة الأمل. وهنا ليس القصد توجيه الاتهام لمسؤولين بعينهم أو إدارات بذاتها بقدر ما هو الإشارة إلى عدم استمرارية الخطة العامة للتنمية التي وضعها فريق عمل الأمير خالد الفيصل وبدأت ملامحها تتضح ونتائجها تظهر للعيان، وبالتأكيد فإن أي خطة لا بد أن يعتريها شيء من التغيير بحسب رؤية أي فريق عمل لم يشارك في وضع رؤيتها الأساسية وتصوراتها وأساليب تنفيذها.. مرة أخرى نؤكد أننا لا نجامل خالد الفيصل أو نتهم غيره، ولكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أو التعامي عنها أن التعثر أصاب كثيرا من مشاريع مدن ومحافظات منطقة مكةالمكرمة التي بدأت برؤية معينة، وأصبحت متابعتها ضعيفة حتى لم يعد يعرف الناس متى تنتهي وعلى أي قدر من الجودة سوف تكتمل. الآن يعود عراب خطة التنمية وواضع أدق تفاصيلها مع فريق عمله وبقية المسؤولين في الإدارات الخدمية، يعود في الوقت المناسب وقبل أن يمضي كثير من الوقت، وبعودته تتجدد الآمال وتنتعش في استكمال تنمية المنطقة مكانا وإنسانا، ويعود شعار الإرادة والإدارة الذي طبقه خالد الفيصل بنجاح، وأثبت أنه لا مستحيل مع صدق الإرادة وحسن الإدارة، يعود لترحب به منطقة مكةالمكرمة مرة أخرى، وترحب به مشاريعها التي اشتاقت إلى متابعته وحزمه وحسمه.. فأهلا بك يا سمو الأمير. [email protected]
