تجري مصر اتصالات وتحضيرات مكثفة لاستضافة اجتماع موسع لقيادات المعارضة السورية استكمالا للحوار الذي انعقد بها خلال الفترة من 22 24 يناير. وكشفت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع القادم المقرر عقده خلال شهر أبريل سيكون بمشاركة مختلف رموز وفصائل المعارضة، واستبعدت دعوة ممثلين عن الإخوان السوريين فى هذا الاجتماع. وذكرت المصادر أن القاهرة تنتظر ما سيسفر عنه الحوار الجاري في موسكو للبدء في مشاورات موسعة مع أطياف المعارضة من أجل توسيع أجندة الحوار وأعداد المشاركين به. وألمحت إلى أن الاجتماع المقبل الذي سيلتئم في أبريل سيكون خطوة متقدمة عن الاجتماع الماضي، وجددت نفيها وجود أي تدخل مصري في وضع أجندة وجدول أعمال الحوار أو المشاركين به وأكدت أن هذا الأمر شأن هذه الأطراف وحدها. من جانبها جددت قيادات بالمعارضة السورية تأكيدها بأنها لا تعول على حوار موسكو فيما اعتبرت أنه يجري مع شخصيات تسعى للحصول على شهرة حتى لو كانت على حساب مصالح الشعب السوري. وقال ممثل الائتلاف المعارض بالقاهرة فراس الخالدي ل(عكاظ) إن موقف الائتلاف واضح وهو ضرورة وقف دعمها لنظام الأسد، لافتا إلى أنه طالما لم تستجب لهذا المطلب فلا يمكن التعويل على ما سينتج عن هذا الحوار ولن يكون سوى بيان بمثابة «مسخ مولود مشوه». وأكد فايز حسين «ممثل هيئة التنسيق في القاهرة» أن الشخصيات التي ذهبت إلى موسكو حتى ممن ينتمي الى الهيئة تتحدث بلسانها وتعبر عن نفسها لأن موقفنا حدد شروط المشاركة، ومن ثم لا نعول كثيرا على ما سينتج عن هذا الحوار.