في كثير من المناسبات أو المواقف التي تقصر أو تتخاذل الأمانة عن القيام بما هو واجب عليها.. تتدافع أقلام الكتاب بالتوبيخ واللوم للمسؤولين في أمانة محافظة جدة وقلمي من تلك الأقلام التي شاركت في التنبيه، والملامة. وإذا كان من واجبنا أن نقول للمسيء أسأت، فإن من المفروض علينا أن نقول للمحسن أحسنت لما قام به من عمل جيد. والواقع أن ما قامت به أمانة محافظة جدة من قفل للعديد من المطاعم التي ثبت أنها تقدم لزبائنها طعاما فاسدا ومواد غذائية منتهية الصلاحية وذلك وفق ما نشرت صحيفة «مكة» بعدد يوم الاثنين 23/2/1436ه فإن من الواجب نقول لها شكرا وألف شكر، فقد جاء في الخبر: كشف مصدر في أمانة جدة، أن إدارات المراقبة بالأمانة لديها إثباتات بالصور والفيديو للأطعمة الفاسدة والمواد الغذائية المنتهية صلاحيتها في المطاعم التي شهرت بها الأمانة، وأغلقتها الأسبوع الماضي مدعمة بنتائج مختبرية عن الأطعمة الفاسدة والمنتهية صلاحيتها، كحجة للأمانة وستقدمها للجهات القضائية في حال رفع المعترضين قضايا تجاه الأمانة. وأكد المصدر ل«مكة» أن الأمانة توقعت أن يكون هناك اعتراض قبل قيامها بالتشهير للمخالفين، لذا حرصت على التوثيق في كل المطاعم ورصد وتوثيق جميع المخالفات، إضافة إلى أخذ عينات من الأطعمة واختبارها لتوضيح درجة التعفن وعدم صلاحيتها، إضافة إلى وجود أطعمة رصدتها فرق الأمانة عن بيع أسماك مجمدة سعرها في البقالات لا يتجاوز 14 ريالا، يتم بيعها على أنها طازجة ب80 ريالا. وفي عدد يوم الأحد 22/2/1436ه كانت صحيفة «مكة» قد ذكرت: أن أمانة جدة أكدت أن بعض المطاعم التي صدر بحقها تشهير الأسبوع الماضي، لديها محاضر سابقة تثبت تكرار المخالفة منذ سنوات، وفي كل فترة تتكرر المخالفة رغم حصولها على الغرامات والإغلاق المؤقت، في حين أن البعض حصل على تجاوزات كبيرة في المخالفات وخاصة فيما يتعلق ببيع مواد غذائية منتهية الصلاحية وسوء التخزين، وتواجد عمالة غير مرخصة وليس لديهم كشف طبي يثبت خلوهم من الأمراض المعدية. وارتفع عدد المطاعم المخالفة والمشهر بها إلى 30 مطعما أمس، من بينها مطعم يضم سلسلة مطاعم ومطابخ، لديه 40 فرعا في المنطقة الغربية، وذلك لسوء التخزين والنقص في بعض الإجراءات النظامية. تحية للأمانة والشكر على جهودها لحماية الناس مع رجاء الاستمرار في المراقبة وكشف الفاسد ومنتهي الصلاحية. السطر الأخير: قال تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) سورة الأحزاب.