(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأجنة وجراحة المناظير والعقم وطفل الأنابيب وممثل المملكة في اللجنة العلمية لأطباء النساء والولادة في الشرق الأوسط الدكتور هشام عرب يحذر من تجاهل التطعيم ضد الفايروس المسبب لسرطان عنق الرحم وتجاهل البرامج والحملات التوعوية، مبينا أن مرض سرطان عنق الرحم من الأمراض التي باتت تهدد حياة الكثير من السيدات في العالم. مشيرا إلى أن تطعيم طالبات المتوسطة والثانوية ضد الفايروس الحليمي (الفايروس المسبب لسرطان عنق الرحم) يمثل أهمية ضرورية لتجنب الإصابة، في ظل تعرض معظم النساء على المستوى العالمي لهذا الفايروس في مرحلة ما بعد الزواج، مبينا أن أهم التوصيات التي خرج بها لقاء اللجنة العلمية لأطباء النساء والولادة في الشرق الأوسط هي دعوة وزارات الصحة في الدول العربية ودول مجلس التعاون بتطعيم طالبات المتوسطة والثانوية، خصوصا أن السن المناسبة للتطعيم هي ما بين 13 26 عاما، فيما أتاحت الأبحاث الجديدة إمكانية التطعيم إلى 46 عاما حتى لو كانت المرأة متزوجة، كما أن معظم الدول العالمية أقرت تطعيم الطالبات ضمن البرنامج الوقائي الذي تطبقه وخصوصا في الدول الأوروبية. وأضاف الدكتور عرب أنه يفضل أخذ التطعيم قبل الزواج لأنه يمنح الوقاية على المدى البعيد بعد الزواج، لا سيما أن الفايروس يتطور مع الزمن وهو ما يستدعي الاكتشاف المبكر وبدء العلاج. وحول مرض سرطان عنق الرحم أوضح أنه من السرطانات القليلة التي يعرف لها سبب واضح، إذ تنتج الإصابة به عن أنواع معينة من فايروس شائع يسمى الورم الحليمي البشري. وأشار إلى أنه يمكن لمسحة عنق الرحم الكشف المبكر عن الإصابة واكتشاف الخلايا غير الطبيعية قبل أن تتحول إلى سرطان، ولذلك فهي خطوة ضرورية لكل امرأة خصوصا عندما نعلم أن سرطان عنق الرحم مرض صامت، يفتك بحياة المرأة بلا أي أعراض، لذلك تعتبر مسحة عنق الرحم من الفحوصات البسيطة التي يمكن أن تحمي حياة المرأة بالفعل. وبين الدكتور عرب أن الهدف من المسحة هو أخذ عينة من الخلايا الموجودة في عنق الرحم للتأكد من عدم وجود تغيرات قد تتحول في المستقبل إلى خلايا سرطانية، وبهذه الطريقة يمكن إيقاف المرض حتى قبل أن يبدأ، وفي معظم الأحيان ينصح بإجراء الفحص للنساء اللواتي تراوح أعمارهن ما بين 25 65 عاما وقد يختلف ذلك من دولة إلى أخرى، ففي مجتمعاتنا مثلا لا نبدأ الفحص إلا بعد الزواج، ويتم الفحص عادة مرة واحدة كل سنة أو أكثر، ولكن قد يحتاج الطبيب لإعادة الفحص في حالة وجود التهابات أو تغيرات معينة في الخلايا. وخلص إلى القول: لابد أن تتبنى القطاعات الصحية حملات توعوية ضد الفيروس الشرس، وتدعو إلى أهمية التطعيم كما هو الحال في مرض سرطان الثدي، فغياب برامج التوعية بسرطان عنق الرحم نتيجة الفيروس الحليمي قد يمهد لاكتشاف حالات متأخرة.