ينظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة غدا المؤتمر السنوي الثالث لمراكز الأبحاث العربية تحت عنوان (دول مجلس التعاون الخليجي: السياسة والاقتصاد في ظلّ المتغيرات الإقليمية والدولية). وقال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور مروان قبلان ل «عكاظ» إن العالم العربي يمر بمرحلة صعبة وحرجة، وإن دول الخليج تمثل طوق نجاة كونها تقوم بالدور المركزي لمواجهة التحديات ورسم السياسات في ظل التغول الإيراني في المنطقة. ولفت إلى أن القمة الخليجية ستنعقد بعد انتهاء المؤتمر ما يمكن أن يسهم بمقاربات ووجهات نظر ومشورة إيجابية بين يدي اجتماع القمة، مشيراً إلى أن التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها هذه الدول في ظلّ تحولات إقليمية ودولية بالغة تسهم في تغيرات في بنية الاقتصاد العالمي على مستوى الطاقة، والتجارة، والصناعات الرقمية. يشارك في المؤتمر 72 باحثا وأكاديميا بينهم 14 باحثا سعوديا: د. أنور عشقي، وتوفيق السيف، وخالد الدخيل، وفوزية أبو خالد، وهتون الفاسي، وعبدالله البريدي، ومسفر القحطاني، وزيد الفضيل، وسرحان العتيبي، وعبدالله السفياني، ووفاء الرشيد، وميساء الخواجا، وحسن الخليل، ويحيى الزهراني. وأوضح د. يحيى الزهراني أن ورقته ستتناول تأثير المتغيرات الاستراتيجية في مفهوم الأمن في الخليج بعد 2001، لافتاً إلى أن المتغيرات الحديثة عزّزت ربط مفهوم الأمن بالهويّة، والأمن بالإطار الوطني والإطار الإقليمي. وتعرض الدكتورة هتون الفاسي لدور المرأة الخليجية من خلال تحديات العلاقة والشراكة والاتحاد كون دول الخليج تمر بالطفرة الاقتصادية الثانية. ويتناول الوزير السابق للصحة والتعليم في البحرين د. علي فخرو تحديات الهوية في دول الخليج وتحولها إلى هاجس ذلك أن قلة عدد سكّان هذه الدول استوجب استيراد عمالة غير عربية من الخارج، لافتا إلى أن دول المجلس أصبحت مجتمعات عمل تواجه الاضمحلال التدريجي في لغة شعوبها الأصليّة وثقافتها. وأوضح أن إشكاليات الهويَّة تكمن في إشكالية التركيبة السكانية وارتفاع نسبة الوافدين في الدول الستّ من 29 % في عام 1975 إلى نحو 70 % في عام 2008. ويزيد من خطورة هذه الإشكالية تناقص نسبة العمالة العربية من مجموع العمالة الكلّية المستوردة من الخارج من 72 % في عام 1975 إلى نسبة 32 % في عام 2004.