يبحث رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم الدوري الثامن في دولة قطر الشقيقة غدا الأحد، عددا من الموضوعات المتعلقة بدعم مسيرة التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مجال أعمال المجالس التشريعية. كما يبحث موضوع تنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية، واعتماد اللائحة التنظيمية للجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي، واعتماد مقترح تشكيل لجنة برلمانية خليجية مشتركة من المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون تعنى بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي، والاطلاع على تقرير المتابعة الذي سيقدمه المجلس الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن مشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية، وكذلك المواضيع الخليجية المشتركة المقترح مناقشتها إلى جانب عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال المجالس التشريعية بدول المجلس. ويطلع المشاركون في الاجتماع على التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري السابع لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية واللجان التابعة له، وتقدم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إيجازا عن مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام 2014. وأكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة، حيث جاء بعد المبادرة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - بإنجاز اتفاق الرياض التكميلي الذي يعكس رؤيته الحكيمة تجاه أولوية وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي، مشيرا إلى أن اتفاق الرياض عبر عن أماني الشعوب الخليجية كافة التي كانت واثقة من حكمة خادم الحرمين الشريفين وقدرته على إعادة الوحدة الخليجية وحل الخلافات الطارئة لبدء صفحة جديدة تدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو المزيد من الوفاق والاتحاد. وأكد أهمية الدور الذي تؤديه مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول المجلس في تعزيز وحدة الصف الخليجي ولم الشمل بين شعوب دول مجلس التعاون، داعيا هذه المجالس لمواكبة طموحات قادة وشعوب دول التعاون وأن تسعى وفق أنظمتها لدعم كل ما من شأنه تقوية أواصر التعاون والتضامن الخليجي وترسيخ مسيرة العمل الخليجي المشترك المبني على أسس من الإخاء والاتفاق والتناغم الذي يسهم في دوامه ورسوخه. وأبان أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لدول مجلس التعاون الخليجي إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد تتطلب أن نضعها هدفا أساسيا لكل اللقاءات والفعاليات الخليجية نحو الوصول إلى اتحاد خليجي يعكس وحدة الهدف والمصير الخليجي المشترك. ونوه بالنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات السابقة لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون التي كان لها الأثر في توثيق التعاون والتنسيق بين المجالس الخليجية في جميع المجالات وكذلك توثيق العلاقات الخارجية مع المجموعات البرلمانية الدولية الفاعلة تحقيقا لأهداف مجلس التعاون ودوله. ووصف اللقاءات الخليجية بأنها لقاءات أشقاء متفقين على تحقيق أهداف مجلس التعاون، مشيرا إلى أن جدول الأعمال في هذا الاجتماع الدوري يبحث العديد من الملفات التي تعكس مدى ما وصلنا إليه من تنسيق وتقارب انعكس على تكتلنا الخليجي في الفضاءات الإقليمية والدولية. وعبر عن تطلعه وأشقائه رؤساء المجالس التشريعية الخليجية في أن يسهم هذا الاجتماع في دعم العمل البرلماني الخليجي المشترك وتعزيز أهدافه للوصول إلى أعلى مستويات التعاون والتكامل، وأن ترتقي النتائج والتوصيات عن هذا الاجتماع لمستوى طموح قادة وشعوب دول المجلس وبما يعود بالنفع على الأمتين العربية والإسلامية. وفي ختام تصريحه شكر آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بدولة قطر محمد بن مبارك الخليفي على جهوده في الإعداد لهذا الاجتماع، متمنيا له التوفيق في إدارته وتحقيق أهدافه. ويضم وفد الشورى الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، عضوي المجلس الدكتور فهد بن حمود العنزي والدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الحرقان، المتحدث الرسمي لمجلس الشورى الدكتور محمد المهنا، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والمراسم عمرو الماضي، مدير إدارة المراسم محمد البراهيم ومدير عام الإدارة العامة للشعبة البرلمانية الدكتور سعد العنقري.