حسم وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة أمين اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ زياد بن غضيف الجدل حول حجب بعض جوائز عكاظ بأنها مسألة مرتبطة بالجودة والإتقان والتميز حيث لن يرتقي منصة تكريم السوق إلا من يستحق الجائزة كاشفا في الوقت ذاته أن ندوة الراحل غازي القصيبي جاءت من باب الوفاء لقامة أدبية ودبلوماسية كبيرة خدمت الوطن محليا وخارجيا. وألمح أمين اللجنة الإشرافية أن مشاريع تطوير سوق عكاظ تجاوزت 46 مليون ريال لحوالى 41 مشروعا، نافيا في الوقت ذاته غياب المصليات ومواقع الترفيه كما يتردد على ألسنة البعض ومؤكدا أن اللجنة الإشرافية لم تهمش أي رأي وردها للتطوير من قبل جهات أو أفراد. وأجاب «عكاظ» حول مبررات حجب بعض جوائز سوق عكاظ بقوله: «لا نرى في ذلك ما يدعو للاستغراب فسبق أن حجبت جائزة شاعر عكاظ الكبرى وشاعر شباب عكاظ، وفي هذا العام حجبت جائزة التصوير الضوئي وهذا أمر طبيعي وفي كل الجوائز على مستوى العالم حينما لا ترقى الأعمال المقدمة لجائزة ما إلى مستواها تحجب الجائزة فهذا الموضوع يجب أن يوضع في سياقه الحقيقي والمعرفي والعلمي، ويخص المحكمين، ويهمنا في سوق عكاظ أن نختار اللجان على مستوى عال من الكفاءة والمهنية ثم بعد ذلك ننتظر ماذا يقولون ولا بد أن يدرك الجميع مستوى سوق عكاظ كقيمة فنية ومعرفية، ولا يمكن أن نجامل أحد في سيبل أن لا تحجب الجائزة، وسترون في الأعوام المقبلة كيف ترتقي الأعمال المنافسة واحترام المتقدمين لفنهم». وحول إمكانية إقامة معارض للكتب ضمن برنامج سوق عكاظ قال «سبق أن وجهت دعوات لإقامة معارض مثل معارض الكتاب وسيكون هذا في مستقبل عكاظ إن شاء الله العام القادم، وتعلمون أن عكاظ تقام به خيمة كبرى للجانب الثقافي وهذا الأمر ليس بغائب عنا». وعن فعاليات سوق عكاظ رد ابن غضيف قائلا «رأينا أن تكون هناك ندوة كبرى عن الدكتور غازي القصيبي وأخرى عن مكافحة الإرهاب وفي الأولى لمسة وفاء لقامة أدبية ودبلوماسية تركت بصمة تاريخية في ذاكرة الوطن، فيما نحاول في الندوة الأخرى تشخيص الهاجس الخطر الذي يهدد استقرار المجتمعات ويشكل لها شبحا مقلقا لذا سنسلط الضوء حوله بشكل واسع». وعن المشاريع التي نفذت في موقع سوق عكاظ منذ انطلاقته وحتى الدورة الحالية قال «نفذ نحو 41 مشروعا بكلفة تجاوزت 46 مليون ريال وشملت البنى التحتية والفوقية وإنشاء وصيانة المرافق ومن بينها المصليات والجادة والخيام إضافة لدورات المياه وشبكات الري كذلك المسطحات الخضراء وأعمدة الإنارة وأعمال الطرق الموصلة إلى السوق، كذلك اللوحات الدعائية على طول الطريق المؤدية إليه ومن أبرز المشاريع المنجزة مدرج للفنون الشعبية الذي يتسع لقرابة ألفي شخص، ومواقف للسيارات تستوعب أكثر من ألف مركبة إضافة لمتنزه خلف خيمة المعارض وتركيب مظلات خاصة و30 عمود إنارة وكشافات إضاءة». وأردف: «إجمالي مساحة سوق عكاظ تقدر بنحو 10 ملايين متر مربع، تتضمن الجادة، والمعارض، ومسرح الفنون الشعبية، والصخرة، والإدارة، إضافة للمساحات المحيطة بالسوق والتي تشمل المتنزهات والمسطحات الخضراء إضافة لمواقف السيارات وكافة المرافق الواقعة ضمن نطاق الأمانة وتشرف على تقديم الخدمات فيها ومتابعتها، فضلا عن أعمال الصيانة الدورية السنوية لكافة المرافق». وعن ما يشاع عن غياب المصليات والمواقع الترفيهة رد بالقول: «لا صحة لذلك مطلقا فقد أهلت أمانة محافظة الطائف مصليات بمساحة إجمال تبلغ 1800م مع إنشاء متنزه جديد بمساحة 60 ألف متر مربع تضم مسطحات خضراء، 16 لعبة مخصصة للأطفال وتركيب مظلات على امتداد المسرح المفتوح وتزويد الخيام بمراوح وإضاءة إضافة لسفلتة 10 آلاف متر مزودة بالإنارة وإنشاء حضيرة للجمال مساحتها 3500م2 كما أنشأت ممرا حديثا مخصصا لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة لتوريد وتركيب مظلات مع الكراسي، وتوريد وتركيب نجيلة صناعية وأعمال لوحات معدنية للخيام، وإنشاء دورات مياه جديدة على جانبي الجادة». وحول الشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطوير عناصر مخطط جادة سوق عكاظ قال ابن غضيف: «الهيئة ممثلة في رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان تعمل في كل عام على تقدير العمل المميز الذي يخدم السوق ويحقق رسالته لإيمانها بأهميته كمعلم سياحي، كذلك كونه أحد أهم الروافد السياحية الوطنية وقد عملت الهيئة على توسعة مساحة سوق عكاظ بإضافة حوالى 4 ملايين متر مربع، وتنسيق الموقع مع العناصر المجاورة مثل واحة التقنية، إضافة لإقامة إقامة منتجع صحي ترفيهي في المستقبل فيما حرصت السياحة على تطوير عناصر مخطط جادة سوق عكاظ الماضي والمستقبل بالتنسيق والشركاء ذوي العلاقة، وتقديم الدعم المالي والفني لتنظيم فعاليات الجادة والسوق وستنظم هيئة السياحة الفعاليات التراثية والثقافية على الجادة، وجائزة الحرف اليدوية (بارع)، كذلك تنظيم مشاركة الحرفين من المملكة وخارجها، وتنفيذ أنشطة تسويقية إعلامية لفعاليات الجادة».