أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أن المحافظة حققت خلال السنوات الثلاث الماضية تميزا في أداء الأجهزة الامنية، ما أسهم في انخفاض معدلات الجريمة وارتفاع المعلوم فيها بالمقابل انخفاض المجهول في الجرائم. وأشار سموه في تصريح ل «عكاظ» عقب افتتاحه مركز شرطة أبحر بحي المرجان أمس ليكون بذلك المركز 15 بين مراكز الشرطة بالمحافظة، الى أن هذه الاحصاءات ليست من جهاز الشرطة فقط بل صادرة عن هيئة التحقيق والادعاء العام، وهو ما يشير الى تميز رجال الامن وما يتمتعون به من خبرات ودراية بالرغم من ان كون جدة مدينة مهمة لزوار بيت الله الحرام من المعتمرين والحجاج ومقصدا سياحيا يشكل عبئا على الناحية الامنية. وقال إننا نشعر بالفرح والفخر ونحن نفتتح احد الصروح الامنية لهذا الوطن الغالي سيسهم في حفظ الامن ويسهل على المواطن والمقيم من سكان هذه المنطقة، ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة بالارتقاء بالمراكز الامنية لمستوى عال من البناء والعمل، وهو سيخفف بإذن الله العمل على مركز شرطة السلامة. ووجه سموه منسوبي مركز شرطة أبحر بمواصلة العطاء وتحقيق الأهداف التي من أجلها سخرت مراكز الشرط، وأكد ضرورة المضي في التطوير والتحسين للأفضل، مبينا أن ذلك مطلب حقيقي من أجل تميز العمل. وحول وجود التقنية في مراكز الشرط الحديثة، قال سموه من يملك المعلومة يملك القرار فتوفر التقنية يسهم في الكشف عن الجرائم والتوصل الى الجناة في وقت قياسي وهو ما تحقق في هذه المراكز الامنية المتطورة. وردا على سؤال حول توجيه سموه لبعض الجهات الحكومية والخاصة بضرورة اصلاح مشاكل الخدمات في الطرقات والاحياء ورصد بعض القصور، قال من الواجب على كل شخص ان يؤدي عمله وواجبه على اكمل وجه، وللأسف بعض المقاولين والشركات يرغبون في الاستفادة فقط وبإهمال كامل مما ينجم عنه اخطاء لا نقبلها ولا يقبلها أي شخص، ونحن في محافظة جدة نتتبع كافة المشكلات ونعمل على حلها حتى تنتهي، ولا شك ان جدة مدينة كبيرة وعدد سكانها يتجاوز 4 ملايين نسمة ورغم هذا التعداد الهائل الا ان المشاكل التي نرصدها تحت السيطرة وهي قليلة وبإذن الله ستكون معدومة، ونامل من الجهات الحكومية ان تكون على قدر المسئولية وان تؤدي ادوارها باعلى المستويات وان يكون المواطن عونا لنا في رصد القصور والرفع به وسنقوم بمعالجته، فجدة مسؤولية الجميع وهي مدينتنا جميعا نرتقي بها سويا.