عاشت رياضة كرة القدم السعودية يوما جميلا من أيام الفرح الغائب عن رياضتنا، وذلك بانتصار المنتخب السعودي على نظيره الإماراتي وبلوغه المباراة النهائية لمواجهة المنتخب القطري على كأس خليجي 22، وقد رصدت «عكاظ» العديد من المواقف التي تزامنت مع المباراة لتعرضها في السطور التالية: موقف رائع في موقف رائع يحسب للرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد عندما أعطى تعليماته بدعوة ماجد عبدالله وإحضاره بسيارة سموه الخاصة إلى الملعب بل كان سموه في استقبال ماجد عبدالله، وعندما أحيط نجم الكرة السعودية السابق بوسائل الإعلام فضل سموه بتواضعه المعهود انتظار ماجد عند مدخل المنصة الملكية بملعب الملك فهد حتى فرغ ماجد من الحديث مع الإعلاميين، ثم توجه ماجد إلى الأمير عبدالله بن مساعد والذهاب جميعا إلى الأماكن المخصصة للجلوس بالمنصة.. كواليس غرفة الملابس قام أسامة هوساوي وسعود كريري داخل غرفة الملابس بعد نهاية المباراة وتأهل المنتخب إلى النهائي بالاجتماع بزملائهم اللاعبين، مطالبين اياهم بأن يضعوا كأس الخليج هدفا لهم كلاعبين، وأن التأهل ما هو إلا مرحلة وانتهت، وحث كريري الجميع على التركيز لأن البطولة هي مفتاح عودة المنتخب للمنافسة وأن خسارة البطولة تعني أنهم لم يعملوا شيئا في البطولة وقد شاركهم في الحديث مع زملائهم وليد عبدالله الذي كان أكثر اللاعبين تفاعلا مع الفوز، وعند دخول رئيس الاتحاد أحمد عيد برفقة الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد وماجد عبدالله والأميرين محمد بن فيصل وفيصل بن تركي قام عيد بأخذ اللاعبين بالأحضان لاعبا لاعبا. المنقذ يختفي تجمع عدد كبير من الجماهير عند بوابة خروج اللاعبين من غرفة الملابس وقبل صعودهم إلى الباص بهدف التقاط الصور معهم، ففي الوقت الذي كانت الجماهير تنتظر النجم وصاحب الهدف الحاسم اللاعب سالم الدوسري لالتقاط الصور معه صعد اللاعب للباص بشكل سريع مما جعل الجماهير تلاحق الباص حتى الفندق لأجل الوصول إليه. ضرب عموري كشف اللاعب عبدالله الزوري أسرار ليلة القبض على عمر عبدالرحمن «عموري» نجم الكرة الإماراتية، حيث قال الزوري: «المدرب لوبيز خلال شرحه للخطة ومدى تعاملنا مع مفاتيح اللعب للمنتخب الإماراتي قال بالنسبة لعلي مبخوت المهاجم الإماراتي عادة يعود إلى الوراء من أجل استلام الكرة، وهنا يقوم سعود كريري بتغطيته، وفي حالة تواجده في المنطقة فإن المراقبة رجل لرجل من قبل أسامة هوساوي على أن يتفرغ عمر هوساوي لمراقبة أحمد خليل، أما عن عمر عبدالرحمن فقال لوبيز، في حالة مشاركة الثنائي مبخوت وخليل في الهجوم فإن عموري يميل إلى اللعب على الأطراف، وخصوصا الطرف الأيمن للمنتخب الإماراتي من أجل تجهيز الكرة لهما، وهنا فإن مراقبة عموري مراقبة منطقة بمعنى إذا كان في اليسار فإنني أنا من أقوم بمراقبته، وبالتالي لا يوجد دور هجومي لي، وإذا كان في العمق فإن مراقبته من مسؤولية وليد باخشوين، واستبعد ان يكون وليد خشوين قد تعمد إصابة عمر عبدالرحمن أو تعمد إيذاءه. مضيفا «كان لوبيز يقول لنا دائما إذا أردنا أن نراقب عموري علينا أن نقطع عليه الكرة قبل أن تصله، لأنه في حالة استلامه للكرة تكون هناك خطورة علينا لما يتمتع به اللاعب من مهارات، والحمد الله استطعنا أن ننفذ ما طلبه منا لكن بعد خروج عموري وإشراك الحمادي كانت المراقبة فقط من جانبي، ولكن تبدل الحال بمشاركة إسماعيل مطر، حيث شكل خطورة بتواجده خلف المهاجمين وتغيرت خطة الإمارات وطلب لوبيز تثبيت وليد باخشوين للمساندة وأشرك عبدالملك الخيبري بعد أن تقدمنا مرة أخرى في المباراة ليقوم بدور وليد في المساندة الهجومية والعودة لإغلاق المنطقة والحمد لله تمكنا من الخروج فائزين وإن شاء الله نواصل الانتصارات ونحقق كأس الخليج». إستفزاز الرياضية أثارت إدارة الملعب بعض التساؤلات من قبل منسوبي القناة الرياضية وعدد من الاعلاميين السعوديين عندما عرضت على شاشة لوحة الملعب نقل مباشرة لبرنامج المجلس تارة وللاستديو التحليلي لقناة bein الرياضية قبيل انطلاقة مباراة منتخبنا الوطني والمنتخب الإماراتي وتجاهلت إدارة الملعب عرض أي مقطع للقناة الرياضية!!.. الراحة ممنوعة رفض المدرب الإسباني كارو لوبيز منح اللاعبين راحة، حيث طلب منهم عند وصولهم إلى مقر السكن بأن يتعشوا ومن ثم يصعدوا إلى غرفهم مباشرة للنوم، استعدادا للتدريب، فيما شهدت حافلة المنتخب تفاعلا كبيرا من اللاعبين مع الانتصار، وردد اللاعبون الأهازيج، وكان ناصر الشمراني الأكثر انتعاشا والأكثر ترديدا للأهازيج مع سعيد المولد وفهد المولد، بينما كان الأكثر هدوءا الزوري، وعند وصول الحافلة كانت هناك جماهير بانتظار اللاعبين للسلام عليهم والتقاط الصور معهم. عانق أحمد عيد بالمنصة!! شهدت المنصة الملكية لملعب الملك فهد الدولي عقب صافرة حكم المباراة بين السعودية والإمارات معلنة تأهل الأول إلى المباراة النهائية عناقا حارا بين أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والنجم الاسطوري ماجد عبدالله في فرحة شبة هستيرية، وكان ماجد عبدالله يردد كلمات «تستاهل يا أبو رضا هذا جهدك وأنت تستاهل»، بينما كان الصمت يغطي محيا أحمد عيد، وأشار ماجد عبدالله بأن الاتحاد السعودي برئاسة أحمد عيد وبرغم الانتقادات التي طالته وبرغم كل محاولات التشويه إلا انهم يشعرون بأن هناك اجتهادا كبيرا من قبل عيد ومجلس إدارته من أجل تقديم الأفضل للكرة السعودية، وزاد: «نحن لا نشكك أبدا في أن أحمد عيد يبذل الغالي والرخيص من أجل الكرة السعودية، وأعتقد بأنه أكثر الرجال الذين يستاهلون على أقل تقدير أن يسجل في تاريخهم بطولة. ماذا قال أبو داوود لباخشوين هتف لاعبو المنتخب باسم الدكتور عبدالرزاق أبو داوود عند دخوله غرفة الملابس؛ تقديرا لجهوده في دعم ورفع روح اللاعبين قبيل المباراة، حيث أشار وليد باخشوين إلى أن الدكتور عبدالرزاق أبو داوود المشرف العام على المنتخب كان يجتمع مع اللاعبين كل لاعب بغرفته قبل المباراة، ويتحدث عن أهمية المرحلة وأن جميع اللاعبين أمام تاريخ سيسجل لهم، مؤكدا أن هذه البطولة تعد بوابة عودة الكرة السعودية إلى المنصات، وكان يقول للاعبين لا تهتموا بما يقال عنكم، فأنتم أبطال ونحن نثق بكم، وكان له دور كبير في تحفيزهم ورفع الضغط عنهم كلاعبين من أجل التركيز على المباراة.