رغم التطور الكبير الذي يشهده مركز الأمير عبدالعزيز بن مساعد لطب الاسنان في مدينة عرعر والتابع للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية، والتوسع الذي شهده خلال السنوات القليلة الماضية في العيادات والاقسام، إلا أنه يعاني نقصا كبيرا في الكوادر الوطنية المتخصصة لا سيما في مجال طب الأسنان. ويؤكد عدد من طلاب الامتياز داخل المركز التخصصي، أنه مع التوسع الكبير سكانيا وعمرانيا الذي تشهده المنطقة الشمالية ومدينة عرعر تحديدا اصبح من الملح ايجاد جهة تعود بمخرجاتها على هذا المركز ولن يكون ذلك الا بوجود كلية تساهم بتخريج اطباء واختصاصيي اسنان، وهذا الدور الكبير يقع على جامعة الحدود الشمالية التي تتوسع هي الاخرى بكلياتها واقسامها كل عام. وقال الدكتور محمد بن سليمان العنزي: نعاني بالفعل من عدم وجود اطباء متخصصين في الأسنان ولولا وجود الاشقاء من بعض الدول العربية والاسلامية والدول الاجنبية الصديقة لتوقف المركز عن العمل، مؤكدا أن هذا دور جامعة الحدود الشمالية التي يجب عليها القيام بدورها وبالتالي مساعدة المجتمع والتسهيل على ابناء المنطقة بإنشاء كلية في الجامعة تلبي متطلبات هذا التخصص. ويؤكد الدكتور سعود بن النوري البكر طبيب امتياز انه لمس بالفعل الحاجة إلى وجود كلية لطب الاسنان في عرعر تسهل من مهمة ابناء منطقة الحدود الشمالية لا سيما أن الامكانات هنا في هذا المركز رائعة جدا، داعيا جامعة الحدود الشمالية العمل على انشاء كلية لطب الاسنان في عرعر تخدم المنطقة الشمالية بكاملها. وفيما أشاد الكثيرون بخدمات المركز، إلا أنهم أكدوا أن وجود كلية طب أسنان في الجامعة سيسهم في توفير المزيد من الكوادر لهذا المركز. وقال نايف بن حاوي ومشعل بن هدوان وسنيد العنزي، ان الحاجة اصبحت ملحة بالفعل لإنشاء كلية الأسنان أسوة بالطب والصيدلة. وأيد الاقتراح الدكتور محمد الهبدان مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية، لدعم لقطاع الصحي بالمنطقة مؤكدا انها ستكون رافدا مهما لأبناء الوطن منوها باهتمام وحرص مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد بن عمر آل عمر ومسؤولي الجامعة في نشر الكليات الطبية المختلفة. وقال الهبدان ان وجود مثل هذه الكلية يدعم ايضا الابحاث العلمية التي يقوم بها استشاريون واختصاصيون على مستوى المملكة وهو ما يعود بالنفع على المواطن وصحته، مؤكدا أن الشؤون الصحية بالمنطقة مستعدة لتقديم كل ما من شأنه خدمة الكليات الطبية والصحية التي تشرف عليها الجامعة في المنطقة. لكن الدكتور مفضي بن رطيان الشراري المتحدث الرسمي بجامعة الحدود الشمالية والمشرف على العلاقات والاعلام، أكد أن الجامعة تستند في عملية استحداث الكليات والتخصصات والبرامج الجديدة إلى عدد من المعايير أهمها توفر الكادر الأكاديمي المؤهل للتدريس وتوفر البنية التحتية المناسبة إضافة إلى حاجة سوق العمل بشكل أساسي إلى ذلك التخصص، كما تعمل الجامعة على دراسة احتياج المنطقة وسوق العمل لمجموعة من التخصصات التي من ضمنها تخصص طب الأسنان وإمكانية استحداثه هو أو غيره تخضع لهذه المعايير.