توقع محللون اقتصاديون وماليون وصول نسبة تغطية اكتتاب البنك الأهلي اليوم و «هو الأخير للاكتتاب» إلى 350% من المبلغ المطروح للأفراد والبالغ 300 مليون سهم، وبلوغ عدد المكتتبين الأفراد في أسهمه إلى مليون شخص. واختلف المحللون حول مدى تأثير الاكتتاب على سوق الأسهم، إذ أشار بعضهم إلى أن الاكتتاب سيؤثر على سوق الأسهم لفترة ليست بالبسيطة، بسبب السيولة التي يتم سحبها من السوق بصورة يومية تقدر بمليار ونصف المليار يوميا. أما من اعتبر أن الاكتتاب لن يؤثر على الأسهم، فأرجع ذلك إلى السيولة الكبيرة المتوفرة في السوق. ورأى المحلل المالي حسين الرقيب أن نسبة اكتتاب البنك الأهلي اليوم في آخر فرصة للاكتتاب ستصل إلى 350%، قائلا آخر نسبة بنهاية يوم الجمعة كانت 281%، حيث ضخ خلال اليومين الماضيين في الاكتتاب أكثر من 30 مليار ريال. وأضاف: أتوقع أن يبلغ عدد المكتتبين اليوم المليون مكتتب من الأفراد، كما ستكون عملية الاكتتاب اليوم أقل من ما كانت عليه الخميس الماضي. ولفت الرقيب إلى أن الطفرة التي حدثت على الاكتتاب من جانب الأفراد خلال اليومين الأخيرين في الأسبوع الماضي، كانت بسبب تمويلات لكبار عملاء البنوك للدخول في الاكتتاب، لمدة شهر، بفائدة تتراوح بين نصف في المئة إلى 1%. وزاد: سيؤثر الاكتتاب بصورة مباشرة ولمدة ليست بالبسيطة على سوق الأسهم، خاصة أن عددا من المكتتبين خرجوا من سوق الأسهم رغبة في الاكتتاب، وسيظهر هذا التأثر عند نزول التداول، إذ أن قيمة الأسهم 14 مليارا، وبالتالي يؤثر الاكتتاب على الأسهم لفترة ليست بالقصيرة بسبب ما يتم سحبه من سوق الأسهم بحوالى مليار ونصف المليار يوميا. من جهته توقع رجل الأعمال إبراهيم السبيعي ألا تقل تغطية الاكتتاب اليوم عن 300%، وربما تزيد عن ذلك لو أتيح للشخص الاكتتاب بأكثر من 10 أسهم، وقال «سيبلغ عدد المكتتبين المليون مكتتب، خاصة وأنك تتكلم عن بنك كبير». وبين أن مدة قرض البنوك للمكتتبين للدخول في الاكتتاب حوالى أسبوع، كما أن الفائدة عليه ترجع إلى حسب البنك بما لا تقل نسبته عن حوالى 5%. وأشار إلى أن الاكتتاب لن يؤثر على سوق الأسهم في ظل وجود السيولة الكبيرة في السوق.
