أن تتعاون معي شركة أمريكية أعتبره إنجازا حقيقيا بالنسبة لربة منزل متزوجة وأم لطفلين تبدع من منزلها وهنا كان التحدي.. بهذه الكلمات بدأت هيام كردي حديثها عن نفسها كفنانة جمعت بين الرسم التشكيلي والديجيتال والتصوير وإنتاج الفيديو والجرافيك ليصبح لها منتج خاص تحقق به حلمها وهو الوصول للعالمية. تقول هيام: كنت أحلم بالوصول إلى العالمية من منزلي ولكنني لم أعرف الطريقة وهذا الأمر كان حافزا لي للمثابرة وتحقيق ما أطمح إليه الوصول للعالمية، خاصة أنني أعيش مغامرات إبداعية جميلة مع زوجي وأبنائي في كل عمل أقوم به فهم الداعم والمشجع لي. وأضافت: من مكتبي وكمبيوتري بدأت الرحلة مصحوبة بأمل وتفاؤل كبير، نشرت إعلان بحثي عن شركة تسوق وتمول حيث كان لدي حلم أن يكون لدي ماركة مسجة باسم (حكاية وسط الظلام) أو (Story from darkness) وهذا اسم الأسلوب الذي عرفت به لوحاتي ستايل السبع ألوان، كنت مترددة لأني كنت متوقعة أني سأواجه النقد فمعظمهم أخبروني أن أتجه للشركات بنفسي وأعرض أعمالي وأشار البعض إلى أن أشتري آلة طباعة حرارية وأطبع لوحاتي على الأكواب والتيشيرتات لكن ليس هذا ما كنت أتطلع له رغم أنها أفكار جيدة ونفذها الكثير وحققت نجاحا باهرا ولكني لم أيأس. صممت موقعي الخاص وجمعت فيه كل ما أجيد من فنون في تصاميم أولية للمنتجات مع سيرتي الذاتية ولأن الإنجليزية لغة مهمة للعالمية التحقت بالعديد من الدورات، كانت بعض الشركات المحلية الصغيرة تشتري صورا للوحاتي لطباعتها على منتجاتهم، قد يكون المدخول المادي هو الهدف الأكبر لكن الإنجاز يعني الكثير فعندما أرى إعجابا من شركات عالمية كبيرة على مواقع التواصل مثل شركة أدوبي وشركة واكوم أشعر بالفخر والإنجاز، بدأت بعدها البحث عن شركة تتبنى أعمالي، وبعد رفض عدة شركات كان لها أسلوبها الخاص في أزيائها ولا تريد أن تغيره كنت أجد في ردهم على إيميلاتي نجاحا، فكان البعض يشكر والآخر يبدي إعجابه، أسلوبهم الرائع وإصراري جعلاني أواصل البحث حتى تواصلت معي شركة أمريكية معنية بجمع الفن مع الأزياء وأخذوا رسمتي ديجيتال من أعمالي لطباعتها على ملابسهم، وبعد انتهاء عملي مع تلك الشركة بدأت البحث عن أخرى.. كانت بداية موفقة، اقتنعت بعدها أن لا شيء يقف أمام العزيمة والإصرار.