كشفت الأميرة دينا مرعد مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية، أن 16.8 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان ستسجل سنويا في العالم بحلول 2020م، 80 في المائة منها في الدول النامية. وثمنت مرعد الإمكانيات والمنشآت التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من مستشفيات ومراكز تخصصية لعلاج مرض السرطان، مؤكدة أن المملكة ممثلة في القطاعات والأجهزة الصحية لديها قصص وتجارب ناجحة، وتعمل بجدية وبشكل تكاملي وشمولي لتمكين المريض من الحصول على الخدمات الصحية المتكاملة (وقائية وعلاجية وتعزيزية وتأهيلية) مما يسهم في الحد من حالات الإصابة بالسرطان وتخفيف أعبائه. وأعربت خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي حول «أعباء السرطان في منطقة الخليج» الذي اختتم فعالياته أمس بالرياض، عن أملها في أن تبحث دول الخليج وكافة الدول العربية بشكل تكاملي عن مدى الإمكانيات المتوفرة والمطلوبة وماهية الفرص المتوفرة، والمشاكل والمعوقات، مع إعادة النظر في الخطط والبرامج الصحية والفنية لمعرفة الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية ودرسها بجدية وواقعية لمعرفة الثغرات في مجال السرطان والعمل على سدها، مؤكدة على ضرورة التعاون المشترك في المنطقة كمسؤولية اجتماعية مشتركة لإيجاد حلول عملية لمواجهة السرطان بشكل تكاملي. وبينت أن الدول النامية بما فيها الدول العربية متأخرة في التعامل مع الأمراض المزمنة وخصوصا مرض السرطان. وشددت على ضرورة أن تمتد جهود واهتمامات الدول ممثلة في القطاعات الصحية إلى الجانب الوقائي وحماية السكان من المرض بالتوازي مع الجانب العلاجي، إضافة للاهتمام بوقف الحالات الجديدة من الإصابة بالمرض. وأكدت أنه آن الأوان أن تأخذ هذه الدول بعين الاعتبار أهمية أن تضع في أجندتها الوطنية مواجهة ومقاومة مرض السرطان بشكل شمولي ابتداء من وضع سياسات للوقاية والكشف المبكر عن مرض السرطان إلى تقديم العلاج النوعي للمرضى لإعطائهم فرصة أفضل للحياة بالإضافة لتقديم الرعاية التلطيفية لتخفيف آلامهم. وأوضحت أن داء السرطان مكلف وله أعباء كبيرة على الأفراد والمجتمعات والدول ويحتاج لبنيات تحتية ومستشفيات تخصصية للتعامل مع المرضى بطريقة شمولية، مشيرة إلى أن المريض في الدول العربية له الحق في تلقي العلاج النوعي، حيث إن مرض السرطان لا يعرف الوسطية، فهو يحتاج إلى أفضل فرصة للعلاج في إطار منظومة صحية عادلة وشاملة في المنطقة.