تفتح المتاحف أبوابها في إجازة «اليوم الوطني»، وتعرض بعض المؤسسات الثقافية والتاريخية مثل دارة الملك عبدالعزيز الوطنية بعضا من الوثائق والصور التاريخية منذ إنشاء المملكة، وهي أعمال لا شك مهمة في مثل هذا الاحتفاء الوطني الكبير، وأيضا تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنظيم معارض تراثية مختلفة. ومن هذا المنطلق، فإن على الآباء دور كبير في ترسيخ «ثقافة الانتماء» لدى الأبناء للوطن وتاريخه وثقافته، وترتيب زيارات للأبناء من قبل الآباء للمتاحف الوطنية والمعارض التراثية والتاريخية فإنه جزء من مهمة واقعة على الآباء لترسيخ ذلك المفهوم الانتمائي للوطن، لمعرفة تاريخ وحضارة المملكة. الأبناء، وخصوصا الصغار منهم، ربما لا يدركون أهمية التراث والتاريخ، إلا إذا لامسوه على الواقع، من خلال ما تعرضه المتاحف الوطنية والمعارض التاريخية والتراثية التي تقام بين حين وآخر. نحن نريد من الأبناء أن يدركوا أهمية الوطن، والتعريف بتاريخه وإرثه جزء مهم في تعريفهم بالوطن والانتماء له، وتلك المعرفة ستنير طريقهم في الدفاع عن الوطن والاشتياق له وحبه وترسيخ الانتماء له. أبناؤنا أمانة في أعناقنا وتعليمهم تاريخ وحضارة بلادهم واجب علينا كآباء، وعلينا القيام بذلك الدور خير قيام، وسنجني الثمرة.