أكد الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أن سوق الأسهم السعودية في وضع جيد ومحفز للمستثمرين والمكتتبين في هذه الفترة. وقال «إن توقيت طرح أسهم البنك الأهلي للاكتتاب العام في 19 أكتوبر المقبل توقيت مناسب، خاصة أن الطرح جاء بعد فترة توقف للطروحات الأولية، وبكفاءة وعمق مالي من الممكن أن يحقق مكاسب جيدة للمستثمر وهذا ما يحتاجه السوق في الوقت الراهن» على حد تعبيره. وأوضح أن موعد اكتتاب البنك الأهلي لم يكن مفاجئا، بل جاء منظما، وتم الإعلان عنه مبكرا في الربع الأخير من السنة، حيث إن السوق الآن في وضع جيد ومحفز للمستثمرين والمكتتبين، غير أنه اعتبر نسبة الطرح والتي تمثل 15 في المئة للأفراد بمعدل 300 مليون سهم ليست كافية، متمنيا أن ترتفع النسبة إلى 25 في المئة فقط للأفراد و10 في المئة للمؤسسات الحكومية الأخرى كمؤسسة التقاعد والتي حصلت على ذات النسبة، ولاسيما أن الطلب على الأسهم سيكون مرتفعا جدا، ومن الأهمية بمكان زيادة النسبة بشكل يتوافق مع احتياجات الأفراد الذين سترتفع طلبات شرائهم. وأكد أن القطاع المصرفي هو أكثر القطاعات ربحية في سوق الأسهم، وأكثرها تحقيقا للمكاسب الاستثمارية. وهو سهم مربح على حد وصفه لشركات قائمة تحقق أرباحا ضخمة، مؤكدا أن الهدف من طرح هذه الأسهم للاكتتاب وتخصيصها للأفراد هو أن تتحول إلى استثمارات في حسابات المواطنين لمدة طويلة المدى، وليس لتحقيق مكاسب آنية فحسب. ولفت إلى أن الربحية الحقيقية للسهم تتمثل في استثمار المواطن له لفترة طويلة والحصول على الأرباح السنوية وليس في إعادة بيعه. محذرا الأفراد الذين يقومون بشراء تلك الأسهم لإعادة بيعها وتحقيق مكاسب بسيطة، دون النظر إلى الاستثمارات الهادفة، والمكاسب البعيدة التي من المتوقع أن تحققها تلك الأسهم . وأشار إلى أن الأرباح تعتمد على سعر الطرح الذي لم يحدد حتى الآن، وأن هذا النوع من الاستثمارات لا ينبغي النظر إلى مكاسبه الآنية دون الأخذ بعين الاعتبار فوائده المستقبلية، معتبرا أن سوق الأسهم السعودية يمر الآن بمرحلة انتعاش حقيقية، ونمو ملحوظ، وظروف مواتية ومحفزة للاستثمار فيه. وكانت هيئة سوق المال أعلنت عن طرح 25 مليون سهم تمثل 25 في المئة من أسهم البنك الأهلي التجاري للاكتتاب، يخصص منها 300 مليون سهم من أسهم الاكتتاب للأفراد السعوديين، تعادل 15 في المئة من رأس مال البنك، فيما سيتم تخصيص 200 مليون سهم من أسهم الاكتتاب، تعادل 10 في المئة لمؤسسة التقاعد.