تمكن فريق طبي سعودي بمستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر من إنقاذ رضيعة تبلغ من العمر 7 شهور، بعد اكتشافهم وجود ورم داخل التجويف الصدري فوق القلب وبين الرئتين، يبلغ وزنه 750 جراما، بينما تبلغ الطفلة من الوزن 6 كجم. وكانت المريضة تراجع في أحد المستشفيات الخاصة الشهيرة بالمنطقة الشرقية ونظرا لحجم الورم ومكانه أخبر الأطباء المعالجون لحالة الطفلة أهل المريضة بعدم قدرتهم على استئصاله، وتم تحويلها لقسم جراحة الأطفال في مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام، وبعد استكمال الفحوصات اللازمة والأشعات المقطعية لتحديد شكل الورم وإحداثيات الأنسجة الحيوية حوله قام الفريق الجراحي باستئصال الورم عن طريق المنظار الجراحي في الصدر بدون الحاجة لعمل شق جراحي وهي الطريقة المعتادة لاستئصال الأورام في الصدر. وتعتبر العملية فريدة من نوعها نظرا لحجم الورم ووزن الطفلة وضيق المساحة المتاحة لإجراء العملية بالمنظار، إذ تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استئصال ورم بهذا الحجم من المنطقة الوسطى في الصدر عن طريق المنظار الجراحي في طفلة رضيعة. وأعرب الدكتور أكرم الجحدلي الأستاذ المساعد بقسم الجراحة واستشاري جراحة الأطفال بجامعة الدمام ورئيس الفريق الذي أجرى العملية عن سعادته بهذا الإنجاز الطبي لتخصص جراحة الأطفال بالمملكة الذي شهد خلال السنوات الماضية تطورا في جميع المجالات الجراحية كفصل التوائم وزراعة الأعضاء وتصحيح العيوب الخلقية وجراحات الصدر الدقيقة، قام بها كوكبة من الجراحين السعوديين في جميع مناطق المملكة حتى باتت المملكة معروفة عالميا بتقدمها في هذا المجال، وتماثلت المريضة ولله الحمد للشفاء وغادرت المستشفى بعد الجراحة بيومين. الجدير بالذكر أن الفريق الطبي بصدد نشر تفاصيل العملية والطريقة التي أجريت بها في إحدى المجلات المحكمة وتقديمها في أحد المؤتمرات العالمية. إلى ذلك، تمكن استشاري طب وجراحة الأطفال الدكتور عبدالوهاب بن سليمان الجباب، من استئصال ورم يزن عدة كيلوجرامات من بطن طفلة يبلغ عمرها 10 سنوات في مدينة أنتاناناريفو بمدغشقر.