ملف السكن يعد «عنق الزجاجة» اليوم وحديث الشارع والمجالس، فالمواطن يبحث في رحلته الطويلة عن امتلاك مسكن يؤويه وعائلته، عن أرض يدفع فيها تكلفة باهظة لا ذنب له فيها سوى أن أسعار العقار باتت في عنان السماء، وينطلق المواطن بحثا عن البناء وهو الأمر الذي يطول الحديث فيه. وزارة الإسكان أمام مفترق طرق، إذ أن الإخفاق ممنوع وتسريع وتيرة البناء والعمل مطلوب للغاية، غير أن المواطن يعد الوزارة هي الأبطأ بالنسبة له، لأن قطار العمر لن ينتظر مشاريع سكنية وأرضا وقرضا قد لا تصل إلا بعد سنوات طويلة. شح الأراضي بسبب الاحتكار وعدم فرض رسوم أو تكاليف عليها إلى الآن أمر يعطل مسيرة الإسكان، ولا بد أن يتم التعجيل في تنفيذ مشاريع الوحدات السكنية، إذ أن نسبة النمو عالية وتحتاج البلاد إلى مئات الآلاف من الوحدات التي من الضروري أن تتعامل معها وزارة الإسكان بسرعة وجودة عاليتين، ويبقى السؤال الموجه إلى وزارة الإسكان.. متى ستنجز المشاريع السكنية في مختلف المناطق التي وعدتم بها وفق جدول زمني محدد يتم الالتزام به؟، نسبة من لا يمتلكون منازل أصبحت عالية ولذلك يبحث الجميع عن حل ناجح وجذري يقتلع المشكلة من جذورها، فالمواطن الآن يحتاج إلى أن تكون الأمور لديه واضحة فيما يتعلق بموضوع الإسكان ومشاكله لأنها تقع في أول الأولويات له.