بعد النجاحات التي تحققت في مهرجان رمضان والعيد هذا العام والذي سبقه في منطقة جدة التاريخية، يجعلنا نتطلع أكثر إلى تحقيق طموحات كثيرات من الأسر المنتجة التي ستجد في منطقة جدة التاريخية بعد انضمامها إلى قائمة التراث العالمي في اليونيسكو سوقا مفتوحة لتسويق منتجاتها، ليس في شهر رمضان والعيد فقط، بل على مدار العام. وهذا يتطلب من الجهات المعنية في محافظة جدة وأمانتها والهيئة العامة للسياحة، كل بحسب اختصاصه، العمل على تشجيع إقامة معرض دائم للأسر المنتجة داخل المنطقة التاريخية، إضافة إلى المهرجانات الموسمية؛ لأنها ستشجع النساء العاملات في منازلهن، وعلى وجه الخصوص ذوات الدخل المحدود، على رفع وتيرة إنتاجهن من البضائع الاستهلاكية التي تشمل الملابس والهدايا المتميزة وألعاب الأطفال والمأكولات الشعبية ومنتجات التجميل والعطور ومختلف المنتجات التي تهم المرأة والأسرة السعودية، حيث إن ما عرض في مهرجان رمضاننا كده وكذلك العيد من صناعات يدوية حرفية ومشغولات يدوية لاقى استحسان مرتادي منطقة البلد من السياح والزوار، ليس فقط بالمشاهدة، ولكن بتشجيع الأسر المنتجة وشراء منتجاتها التي تنفذ وفق مستويات جودة عالية تؤكد على القيمة المعنوية للعمل الحرفي.