من يسلك الطرق السريعة والطويلة في ارجاء بلادنا لن تخطئ عيناه الاستراحات المتناثرة على طول الطريق، وقريبا منها محطات وقود حالها يغني عن السؤال.. فالكتاب الجيد كما يقولون تلوح جودته من عنوانه.. الخدمات متواضعة ورديئة والقذارة تفوح من كل مكان.. لافرق بين استراحة وأخرى ومحطة وثانية الا في التفوق في الرداءة والسوء.. حتى الجوامع الصغيرة طالتها أيدي الاهمال، اما المطاعم فحدث ولا حرج. شراشف متسخة عيد الصعفق يطلق مشاهداته بكلمات بسيطة: عندما أسافر على الطريق السريع أحاول قدر الامكان تجنب الوقوف او المبيت في هذه المواقع واضطر الى مواصلة السير الى داخل المدن للراحة او المبيت في فنادقها واستراحاتها النظيفة.. ففي الطرق السريعة الاستراحات رديئة لا تبدل شراشف ولا فرش أسرتها لأشهر عدة وأبلغني كثير من مرتادي تلك الاستراحات انهم غابوا شهورا وعادوا ووجدوا الاسرة والشراشف على نفس الحال قبل اشهر بلا غسيل او تنظيف. كيف يطبخون حمد الخالدي يستغرب كثيرا تواضع خدمات تلك المواقع واهمالها للنظافة حتى ان كثيرا من العابرين يفضلون البقاء في البر بعيدا عن تلك المواقع خشية على سلامتهم وصحتهم «لا اعتقد ان عاقلا يدخل دورات المياه في تلك الاستراحات». أما اسامة آل طاهر فيتساءل عن الامر الذي صدر قبل فترة بتأهيل استراحات ومحطات الطرق الطويلة ولماذا لم يتم الاخذ به وتفعيله «دورات مياه لا تستطيع دخولها وفرش مساجد لا تصح الصلاة عليه ومطاعم متسخة من الخارج فكيف حالها من الداخل.. ماذا يطبخون وكيف يعدون وجبات الطعام؟ كل هذه الإسئلة ليست لها إجابات». اقتراح طريف محمد عبدالله سخر قائلا: ليت احد المسؤولين في الطرق والامانات والسياحة تضطرهم ظروفهم وسفرهم ليقضوا ليلتهم في هذه الاستراحات ليقفوا بأنفسهم على سوء الاوضاع.. لو حدث شيء كهذا انا على يقين ان الاستراحات ستتحول الى فنادق 5 نجوم لا اعتقد ان امرا كهذا سيحدث ومن لا يعجبه يشرب من البحر او من برادات الاستراحة بشرط ان يتحمل عواقب فعله! أين أنتم إبراهيم حكمي يقترح اغلاق كافة محطات واستراحات الطرق لأنها غير مؤهلة لا من ناحية النظافة ولا حتى السكن ولا الأسعار، كما ان ضعف الرقابة على تلك المحطات والاستراحات أعطى فرصة لضعاف النفوس للتلاعب بأسعار الوقود وخلطه بالمياه كما حدث قبل فترة.. وعلينا كمواطنين ممارسة دورنا في الرقابة والتوجيه وابلاغ الجهات المختصة. ويتفق معه عبدالله محمد : محطات واستراحات الطرق سيئة وهذا أمر واضح للناس كلهم مسؤولين ومواطنين ومسافرين الكل يعرف هذا و لا يخفى على احد وسؤالي للجهات المختصة: أين أنتم؟ ويختم محمد ضحوي العجمي قائلا: محطات واستراحات الطرق السريعة رديئة ولا رقيب لها وهناك محطات تبالغ في أسعار السلع والمواد الغذائية والوقود ولو ادرك اصحابها ان عقابا سيطالهم لما تجاوزوا في المخالفات.. والمطلوب تدخل هيئة السياحة.