دعا سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إلى إفشاء السلام، مشيرا إلى أنه سنة نبوية ويورث إشاعة المحبة والمودة بين الناس. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس «إن السلام سنة مؤكدة ينبغي المواظبة والمحافظة عليها، وأن نؤديها بالشكل المشروع، وألا نستعيض عنها بكلمات أجنبية ووافدة لاعلاقة لها بديننا، بل نحافظ على السنة وإذا أديناها فلا بأس أن نحيي بعدها بأي تحية كانت، فالأهم أن نحيي السنة». وبين أن البعض اعتاد على استبدال السلام بكلمة أجنبية ويرون ذلك تقدما لكن هذا خلاف المشروع، ومن الناس من يكون سلامه سبابا ولعانا وكأنها تحيتهم، لكن السلام جاء به الإسلام ورتب عليه الأجور العظيمة وحث عليه، وهو يقرب القلوب ويذهب مافي الصدور. وأوضح أن للسلام آدابا ومزايا كثيرة، منها أنه بركة على المسلم وأهل بيته، ومن آدابه أن يكون السلام عاما لجميع من سلم عليه سواء كان صغيرا أو كبيرا ،غنيا أوفقيرا، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بتكرار السلام وإن حال جدار بين الرجلين أن يعيدا السلام على بعضهما، وكذلك أمر الإسلام بالسلام حال الدخول على البيوت الخالية، فإن خلق الإسلام خلق المحبة والمودة والرحمة والإحسان، وأن الامتناع عن ذلك كبر مذموم من تخلق به ذل يوم القيامة وأضاف: علينا إحياء هذه السنة والمحافظة عليها وألا نبخل بها فالبخيل من بخل بالسلام، كما أنها دعاء بالسلامة والعافية، واحذروا تعطيل هذه السنة فهذا خلاف شرع الله، افشوا السلام وسلموا على بعض لتذهب وحشة النفوس وتكثر المحبة بين أفراد المجتمع.