التنمية الحقيقية حراك لا يعرف الهدوء، فيها ومنها تسطع كل آمال المستقبل الحالم فيه الوطن والمواطن بالبناء الحقيقي الشامل، لكن دون أن يكون في قواميسها المتعددة كلمة «تعثر»، هذه المفردة القادرة فعلا على وأد كل الطموحات وتحويل كل الأحلام لسراب. وحيث إن كل هذه المخاوف كانت ومازالت ماثلة في عقل أمير منطقة مكةالمكرمة الطموح جاء قراره بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ المشاريع في المنطقة والدفع بالمتعثرة لتجاوز مرحلة الركود، لذا فواجبات هذه اللجنة ستكون بلا شك ذات أوجه متعددة توازي في حراكها تطلعات أمير شاب وأحلام أهالي منطقة شاسعة، كل هذا يجعل من نقطة البدء لجولاتها الميدانية تحت مجهر «الرقابة المجتمعية» التي تنتظر بعد أن اكتوت بنيران التعثر في مشاريع حيوية، أن تجد من يتصدى لكل المقصرين ويقف بحزم في سبيل خلق طوق نجاة يمكن من خلاله أن يتلمس المواطن أن ثمة حراكا مختلفا. هذه اللجنة التي ستقف من اليوم على مفاصل المشاريع التنموية في المنطقة بصلاحيات تربطها بأمير المنطقة مباشرة هي عين الناظر اليوم وأمل الغد المشرق، لذا فالمأمول من رئيسها وأعضائها أن ينطلقوا صوب «التفتيش» والتنقيب دون هوادة وأن يكون شعارهم «لا تأخذنا في الحق لومة لائم» حتى يتحقق الهدف وتمضي التنمية في طريقها السليم فقد تعبنا من أعذار التعثر المتكررة وملت أسماعنا من تقارير التبرير غير المنطقية وحان الوقت حقا أن يكون الجميع شركاء في التنمية بالرقابة والإبلاغ والتعاون لتكون منطقة مكةالمكرمة أنموذجا حقيقيا للبناء.