هطلت البارحة أمطار متوسطة على مكةالمكرمة مصحوبة بزوابع رعدية، شملت أحياء العزيزية والعوالي والشرائع والمشاعر المقدسة وغيرها من المراكز التابعة للعاصمة المقدسة، ما استدعى استنفار جميع الجهات المعنية بخدمة بيت الله الحرام وضيوفه، تحسبا لأي طارئ. وطالب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بتكثيف الاستعدادات لمواجهة الأمطار داخل المسجد الحرام وفي الساحات الخارجية من خلال فرش المشايات البلاستيكية المانعة للانزلاق على جميع المداخل المؤدية للمسجد الحرام من الساحات وداخل الحرم ورفع استعداد فرق الصيانة لمقابلة أي طارئ، حيث تستعد إدارة النظافة بأكثر من 300 آلية ومعدة وأكثر من 700 عامل لإزالة آثار مياه الأمطار من داخل الحرم وساحاته، ما يساعد رواد المسجد الحرام على أداء مناسكهم بسهولة ويسر. من جهته، أكد مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين، أن الدفاع المدني على أهبة الاستعداد لأي طارئ، مشيرا إلى أنه تتم مراقبة حالة الطقس على مدار اليوم، مبينا أن الفرق الراجلة انتشرت داخل المسجد الحرام وفي الساحات الخارجية. وأضاف: «هناك تنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والأمن العام لاتخاذ عدد من التدابير الكفيلة بسلامة قاصدي بيت الله الحرام، كما أن هناك حبالا مع رجال الدفاع المدني للمساعدة على المشي متى ما استدعى الأمر ذلك». إلى ذلك، ذكر ل«عكاظ» قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيى مساعد الزهراني، أن الأمطار التي شهدتها مكةالمكرمة أمس لم تؤثر على قاصدي بيت الله الحرام، مبينا أنه تم تنفيذ خطة بمشاركة الجهات المعنية من الدفاع المدني، وأمانة العاصمة المقدسة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام لمتابعة المصلين والمعتمرين، وذلك حرصا على سلامتهم. وكانت عدسة «عكاظ» قد رصدت إغلاق امتداد كوبري حجز السيارات لفترة أربع ساعات بسبب تجمع السيول، فيما باشرت آليات أمانة العاصمة المقدسة إزاحة مياه الأمطار من الطريق، كما باشرت دوريات المرور إغلاق الطريق حتى تم الانتهاء من سحب المياه.
