قال رئيس جمعية الضحايا العراقيين في السجون علي القيسي ل«عكاظ»، إن جنرالات إيرانيون يشرفون على عمليات إعدام السجناء العراقيين، والتي كشفت عنها منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الأول وتحدثت عن إعدام 250 سجينا سنيا. وأضاف: إن المنظمة زارت حتى الآن 3 مواقع فقط، مؤكدا أن عمليات الإعدام ما زالت مستمرة وأن مئات الجثث موجودة في الشوارع. وأكد القيسي، أن الحرب الدائرة في العراق ليست مذهبية بل سياسية يقودها حزب يحاول التفرد بالسلطة خاصة أن هناك انتهاكات تحصل في مناطق شيعية معارضة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي. واعتبر أن الجرائم التي يرتكبها المالكي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة وتستوجب المحاكمة، مطالبا المنظمات الدولية بالتحرك لتحقيق العدالة ووقف هذه الانتهاكات. وأفاد القيسي، أن الجميع يعلم بوجود المحققين الإيرانيين في السجون التي تشرف عليها ميليشيات المالكي، لافتا إلى أن طهران ضالعة في كل الجرائم التي تحدث في العراق في ظل وجود العديد من الجنرالات الإيرانيين المشرفين والمنفذين لهذه الجرائم. من جهة ثانية، دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف البرلمان العراقي أمس، إلى انتخاب رئيس له في جلسته الثانية المقررة اليوم الأحد، محذرا من أن الإخفاق يعرض العراق لمخاطر الانزلاق في الفوضى. وطالب جميع البرلمانيين حضور جلسة مجلس النواب، معتبرا أن الخطوة الأولى هي انتخاب رئيس جديد للبرلمان خلال الجلسة المقررة اليوم. واعتبر أن الإخفاق في المضي قدما في انتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للدولة وحكومة جديدة، يعرض البلد لمخاطر الانزلاق في الفوضى، مشددا على أن الوقت الحالي ليس وقت تبادل الاتهامات. ويعقد البرلمان العراقي اليوم، جلسته الثانية إثر فشله في الجلسة الأولى في انتخاب رئيس له، وسط استمرار غياب التوافقات السياسية حول الرئاسات الثلاث، وخصوصا رئاسة الحكومة.