يستغرب البعض التفاعل مع الأيتام وشؤونهم وشجونهم في الاحتفالات العالمية أو المحلية فقط، والتي لا تتعدى في مجملها أياما معدودات، ولا تتجاوز أنشطتها البروتوكولات المعتادة مع حضور خجول لبعض رجال الأعمال وتوزيع بعض التبرعات والهدايا. بحت اصوات الأيتام، وهم ينادون بتحرك جاد وفعلي للجهات المعنية بوزارة الشؤون الاجتماعية، أو الجمعيات الخيرية التي ترعى شؤونهم وبمسميات متعددة، يركز على التواصل مع الجهات الرسمية للعمل على تبني مواهبهم والعمل على صقلها ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع. يتامى يطالبون ومنذ سنوات طويلة بأن يكون هناك تعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومختلف الجهات الرسمية والغرف التجارية ورجال الأعمال من أجل توظيفهم وفق قدراتهم ومؤهلاتهم وإمكاناتهم، لكي يعتمدوا على أنفسهم بدلا من الارتهان لجهات أو أشخاص. لا شك بأن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل ولكنها مطالبة بتحرك فعلي وجاد، ووفق استراتيجية متكاملة في جميع المناطق، للعمل على تحقيق أهم متطلبات الأيتام، المتمثلة في إيجاد وظائف مناسبة لهم، ورعاية مواهبهم وتبني مشاريعهم الإبداعية، ومد جسور على مدار العام لجمعياتهم مع الجهات ذات العلاقة بأحوالهم. عبد الله آل هتيلة