لم تكن الحلقة الاولى من خميس بن جمعة في مستوى حجم انتظار المشاهد لها حيث جاء الخط الدرامي للحلقة يدور في ثيمات اتسمت بالتكرار ولم تستطع ان تقدم للمشاهد المتعطش اي جديد حتى على مستوى شخصيات العمل. ففايز المالكي كان يقدم خميس بن جمعة وهو ما يزال مرتديا جلباب «دحيم» في كل شيء عدا تغيير طفيف في المظهر الخارجي تمثل في شوارب خميس التي تذكرنا بهتلر، ما يعني عجز فايز عن الانعتاق من شخصية دحيم والولوج الى شخصية اخرى مغايرة لها أبعادها او هكذا يفترض ان يكون. «التكرار» لم يكن فقط في شخصية وأداء فايز بل امتد لمعظم أجزاء العمل، فعوض عبدالله كان قابعا بالقرب من دوره في «سكتم بكتم» عدا بعض التغييرات في شكله الخارجي، وجاءت فخرية خميس ايضا في دور «أم دحيم» مجددا وكاننا نتسمر امام «سكتم بكتم» فشعرنا وكأننا لسنا أمام عمل يفترض ان يطاله التجديد على كل المستويات. التجديد الذي لمسناه لم يكن فنيا، تمثل هذا التغيير في خروج علي المدفع من العمل ليحل مكانه محمد منصور لكنه تغيير في الأسماء فقط حيث يؤدي محمد منصور دورا مشابها لدور علي المدفع، فذاك «أبو دحيم» وهذا «أبو خميس». قد يكون الحكم على عمل من أول حلقة حكما متسرعا وغير منطقي لكن ايضا هناك ملامح أولية لا يمكن تجاوزها. موضوع الحلقة الاولى هو الآخر كان مكررا ولم يحمل تجديدا يذكر، وجاءت الأحداث عادية والتصاعد الدرامي للحلقة كان ضعيفا، حيث كان المتلقي يعلم ان الوظيفة التي سيتم قبول «خميس» فيها هي مراسل مكتبي وبراتب زهيد رغم محاولات الإيهام بأنها وظيفة مراسل تلفزيوني التي حاولت الحلقة ان تقنعنا بها، وما تزال الدراما السعودية مصرة على ان تحصر الكوميديا في تلافيف الرجل الساذج وهو ما كرره لنا مسلسل «خميس بن جمعة» أيضا حيث بدت اغلب شخصيات العمل اقرب الى السذاجة والعك.