على مقربة من حدودنا مع العراق وأنت تتجه شمالا من مدينة عرعر وتحديدا في المنطقة المخصصة لعدم تجاوز الحدود أو ما يسمى ب(المسحية) وصولا إلى (العقم) تلمح ما بين مسافة وأخرى بيت شعر.. ناقلة ماء وسيارة صحراء وقطيع أغنام وإبلا مع رعاة يسرحون بها ويتجولون ما بين مكان وآخر. الجولة لم تكن طويلة بحكم قرب المنطقة الحدودية من عرعر ووعورة الطرق أحيانا.. المسحية الأولى عندما تقترب من الحدود أول ما يواجهك ما يسمى بالمسحية الأولى وهي التي تفصل ما بين المنطقة الحدودية وبين المناطق المسموح فيها بالتنزه والرعي وهي المسحية التي توجد عليها مراقبة دوريات حرس الحدود بشكل أقل من المسحيتين الثانية والثالثة وصولا للعقم أو الشبك. يختلف عدد الأغنام القريبة من الحدود من موطن لآخر، فما بين المائة والخمسين، وهو الرقم الأقل تقريبا، إلى أن يصل العدد لدى البعض للآلاف، ويتطلب ذلك وجود أكثر من راع وأكثر من سيارة ووايت ماء وتجهيزات بيوت الشعر والخيام وغيرها. وفي منطقة الشاظي القريبة من الحدود التي تقع على آخر نقطة لا يمكن تجاوزها التقت (عكاظ الأسبوعية) بالراعي سمير العقيدي، الذي أمضى ما يقارب ثماني سنوات متجولا بين منطقة وأخرى، لكن جميعها بالقرب من الحدود. لا تجاوز يقول العقيدي: أصبحنا أصدقاء لرجال حرس الحدود البواسل الذين يواصلون العمل ليل نهار لخدمة بلادهم. ويضيف: أعرف المنطقة التي لا يمكن أن تتجاوزها أغنامي، وبالتالي أحرص على رعايتها في المنطقة المسموحة القريبة من الحدود. ويضيف: تعامل رجال حرس الحدود معنا إنساني وراق، كما أن تعامل المواطنين المتنزهين على الحدود طيب ورائع ويقدمون لنا ما نحتاجه من مساعدات. الحذر واتباع التعليمات الراعي جليل يقول: الرعي على الحدود يحتاج نوعا من الحذر في عدم تجاوز التعليمات ورعاة الأغنام يحرصون على اتباع التعليمات إضافة إلى يقظة رجال حرس الحدود في التصدي لكل من يتجاوز الحدود. هدوء وسكينة أما حمود العنزي (أحد ملاك الأغنام في منطقة حامر القريبة من الحدود) فيقول: المنطقة هنا رعوية وننعم بالهدوء والسكينة ولا يوجد ما يعكر صفو مهنتنا في تربية ورعي الأغنام. أما محمد المضياني فيقول: نتجول من مكان لآخر ونادرا ما نستقر على مكان محدد وذلك تبعا للمرعى والكلأ ووجود العشب ولا نعاني أي مشاكل على الحدود ونحرص على الالتزام بتعليمات رجال الأمن.