تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الأحيائي تحت شعار: «الجزر والتنوع الأحيائي». ويهدف الاحتفال للتعريف بأهمية الجزر بالنسبة للتنوع الأحيائي وبأهمية النظم البيئية في الجزر، كمواطن طبيعية للعديد من الأنواع الفطرية النباتية والحيوانية إلى جانب التعريف بأهميتها وفوائدها الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، وتشجيع دول العالم وبخاصة الأطراف في اتفاقية التنوع الأحيائي وجميع الهيئات الحكومية والأهلية للاهتمام بالجزر وما تحويه من نظم بيئية وتنوع أحيائي فريد، وتكثيف برامج التوعية البيئية بين قطاعات المجتمع. وأوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن المملكة أولت المحافظة على التنوع الأحيائي اهتماما كبيرا من خلال الانضمام إلى الاتفاقية الدولية للتنوع الأحيائي عام 1422ه، كما أعدت المملكة استراتيجية وطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي في المملكة وقامت بإعلان عدد 16 منطقة محمية من بينها ثلاث محميات بحرية جزرية «محمية جزر أم القماري ومحمية جزر فرسان بالبحر الأحمر ومحمية الجبيل للأحياء الفطرية بالخليج العربي» كما تتخذ الهيئة الإجراءات لإعلان محمية جديدة في رأس سويحل ورأس القصبة بالبحر الأحمر. وأبان سموه أن الهيئة السعودية للحياة الفطرية نظمت بالاشتراك والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بمنطقة جازان فعاليات توعوية حول هذه المناسبة يوم أمس في محمية جزر فرسان بالبحر الأحمر بمشاركة الطلاب والمعلمين، للتعريف بأهمية التنوع الأحيائي وخاصة في مناطق الجزر والبيئات المحيطة وكيفية المساهمة في الحفاظ عليه ودور المواطن في ذلك والتعريف بالاتفاقية الدولية للتنوع الأحيائي. ودعا سموه إلى تكاتف الجهود للحفاظ على الموارد والثروات الفطرية من أجل تحقيق مبدأ التنمية المستدامة التي تكفل الاستفادة من الموارد الطبيعة للأجيال الحالية والمحافظة عليها للأجيال المقبلة.